نقطة عمياء

الإسلاموفوبيا.. الفيل الذي يحاول الغرب إخفاءه

الإسلاموفوبيا رهاب اصطنعه الغرب حيث لا يوجد له اسم ولا مسمى في عالم الطب، ويرى البعض أن أحداث 11 سبتمبر سبب ظاهرة معاداة المسلمين، لكنهم يتجاهلون كونها ظاهرة محدودة ودخيلة على المجتمعات الإسلامية.

تتعدد أنواع الفوبيا أو الرهاب، وفقا للطب النفسي، فمنها ما يكون خوفا إلى حد الهلع من الأماكن المرتفعة أو الغرف الضيقة أو من مجرد رؤية بعض الحشرات أو الحيوانات، وتصاحب ذلك أحيانا أعراض جسدية، منها التعرق أو التسارع في ضربات القلب أو الصعوبة في التنفس.

أما الإسلاموفوبيا أو الرهاب من الإسلام فلا يعدو إلا أن يكون اختراعا إعلاميا بامتياز، لا اسم ولا مسمى له في عالم الطب شرقا ولا غربا، حيث قصف به الإعلام الغربي أدمغتنا لتضللنا في وصفها ومن ثم تفسيرها لظاهرة معاداة المسلمين في الغرب.

حيث يخفي الغرب بمصطلح الإسلاموفوبيا السببَ الحقيقي وراء معاداة المسلمين، كما في المثل الإنجليزي القائل "الفيل في الغرفة" الذي يدرك الجميع مشكلة وجوده ويتجاهلون عن قصد الإشارة إليه.

وكشفت تنسيقية محاربة الإسلاموفوبيا بأوروبا -في تقريرها السنوي المتعلق بانتشار ظاهرة كراهية الإسلام في عدد من الدول الأوروبية- عن 16 اعتداء على المساجد بين عامي 2019 و2020.

وباتت معاداة المسلمين في الولايات المتحدة توصف بأنها صناعة تموَل بملايين الدولارات، فقد أعلن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) عن قيام 35 مؤسسة خيرية وشركة أميركية بتحويل نحو 106 ملايين دولار إلى 26 جماعة مناهضة للإسلام لنشر معلومات مضللة عن الإسلام والمسلمين بين عامي 2017 و2019.

ويرى البعض أن أحداث 11 من سبتمبر هي السبب الرئيس لظاهرة معاداة المسلمين في الغرب، لكنهم يتجاهلون أن ظاهرة التطرف الإسلامي المحدودة كمًا ونوعًا تدينها المجتمعات الإسلامية نفسها، فهذا التطرف الدخيل على المجتمعات الإسلامية لم يكن أبدا ظاهرة أصيلة فيها.