بالفيديو-الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية للجزيرة نت: لهذه الأسباب قواتنا موجودة بمنطقة الساحل غرب أفريقيا

دافع المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية -في حوار مع الجزيرة نت- عن عمليات قوات بلاده في المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، بعد استطلاعات للرأي أظهرت أن نصف الفرنسيين لا يوافقون على وجود جنودهم في منطقة الساحل.

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الفرنسية إيرفيه غران جان إن سبب وجود القوات الفرنسية في منطقة "المثلث الحدودي" بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، هو "محاربة الإرهاب وحماية المدنيين".

وردا على سؤال بشأن استطلاعات للرأي أظهرت أن نصف الفرنسيين لا يوافقون على وجود جنودهم في منطقة الساحل الأفريقي، أوضح أن نشر القوات الفرنسية جاء بطلب من دول منطقة الساحل "لمحاربة الجماعات الإرهابية" منذ عاما 2013 من خلال عمليتي "سيرفال" و"برخان".

واعتبر أن العمليات الفرنسية ستؤدي إلى تجنب وقوع هجمات إرهابية في أوروبا، خاصة في فرنسا التي شهدت أعمالا إرهابية منذ عام 2015، حيث "تمثل منطقة الساحل ملاذا وقاعدة خلفية لعمليات الإرهابيين".

وذكر أن من الطبيعي أن تحدث استفسارات حول هذا الموضوع، "خاصة وأننا نوجد هناك منذ عام 2013 وخسرنا 50 جنديا فرنسيا"، مشيرا إلى أن "الفرنسيين يدركون أهمية وجودنا العسكري في منطقة الساحل ومزايا عملية برخان الأمنية".

وفيما يخص النفقات العسكرية، أوضح أن تكلفة عملية "برخان" تبقى ضئيلة جدا، بحدود مليار يورو، بالمقارنة مع ميزانية وزارة القوات المسلحة السنوية التي تصل إلى حدود 40 مليار يورو.

وردا على سؤال عن الاحتجاجات التي شهدتها مالي وبوركينا فاسو المناهضة للوجود الفرنسي والمطالبة بسحب القوات الفرنسية من المنطقة، اعتبر أن هذه المظاهرات كانت "محدودة النطاق"، وأن الغرض منها هو "نشر الإشاعات والتضليل"، مشيرا إلى ما وصفه بالعلاقات الجيدة التي تربط عناصر الجيش الفرنسيين والسكان المحليين.

وعدد المتحدث الرسمي ما سماها نجاحات حققتها القوات الفرنسية في المنطقة، تمثلت "في محاصرة (تنظيم) الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، والقضاء على قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ومساعدة مالي على إعادة بسط سيادتها في البلاد لمواجهة تهديد الجماعات الإرهابية المسلحة التي تأسست في باماكو".

ولفت إلى أن الدول الأوروبية الحليفة أرسلت أكثر من 3 آلاف جندي إضافي، بغرض حفظ السلام أو تدريب القوات المحلية أو القيام بعمليات قتالية.

وبالنسبة للوجود الفرنسي في سوريا والعراق، قال "إن 4 طائرات مقاتلة تقلع يوميا من قواعد في الإمارات والأردن للقيام بمهام المراقبة والاستخبارات، أو لشن ضربات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة"، فضلا عن حاملة الطائرات شارل ديغول التي ستبدأ أنشطتها العسكرية في الأسابيع المقبلة.

المصدر : الجزيرة