حفصة علمي

تدخلت الشرطة الفرنسية، مرة أخرى أمس الثلاثاء، لوضع حد للتجمعات ومنع الأنشطة التي يقوم بها الطلبة المؤيدون لفلسطين في جامعة السوربون ومعهد العلوم السياسية في باريس (سيانس بو).

تضمنت الزيارة التي جمعت الرئيس الصيني بنظيره الفرنسي في باريس مجموعة كبيرة من الرسائل السياسية، لكنها تضمنت أيضا أخطاء بروتوكولية، اختلف محللون سياسيون بشأن مدى تأثيرها على العلاقة بين البلدين.

اختلطت الأعلام الفلسطينية بأعلام اتحادات الطلاب اليسارية في مظاهرة بساحة البانثيون في باريس، وسط حضور ومساندة من قبل أحزاب يسارية وحزب فرنسا الأبية للتنديد بتواطؤ الحكومة الفرنسية مع إسرائيل.

رفض معهد العلوم السياسية بباريس مطالب للطلاب المحتجين بتشكيل مجموعة عمل لمراجعة علاقات المعهد مع الجامعات الإسرائيلية، فيما تحدى طلاب السوربون الشرطة للمرة الثانية.

أغلقت إدارة كلية تولبياك-السوربون بباريس أبواب الجامعة على قرابة 500 طالب، لمنع التحاق زملائهم الآخرين في الخارج بهم، ودعمهم في تحركاتهم الداعمة لفلسطين، والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة.

من أمام مقر لجنة الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية، طالب متظاهرون قادة المؤسسات الرياضية بعدم استضافة الوفد الإسرائيلي بدورة الألعاب الأولمبية 2024 احتجاجا على العدوان الغاشم على غزة.

بعد جامعة العلوم السياسية، شارك طلاب الجامعة الفرنسية العريقة “السوربون” في حراك مناهض للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لتتعامل معهم السلطات بقمع لحرية التعبير وبفض تجمعاتهم بأمر من رئيس الوزراء.

وصفت الناشطة والمحامية الفلسطينية ريما حسن الهجوم على مناصري غزة وفلسطين في فرنسا بالفضيحة الكبيرة، وأكدت أن دور الاحتجاجات يتمثل في التذكير بالحقائق والإبادة الجماعية والجرائم التي ترتكبها إسرائيل.

طالب الطلاب المعتمصون في جامعة العلوم السياسية في باريس بأن تدين الجامعة التصرفات الإسرائيلية، وأن تنهي التعاون مع جميع المؤسسات المتواطئة في القمع المنهجي للشعب الفلسطيني.

اعتبر المفكر البلجيكي روبرت ستوكر أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق خطوة أخرى في إنكار الدبلوماسية وعدم الامتثال للاتفاقيات الدولية، وقال إن أحداث سوريا وغزة لا تصب في مصلحة أوروبا.