لوبوان: روسيا و"انقلابيو الساحل" يسعون لضرب استقرار أوروبا

Tunisia France Germany Migration FILE - Migrants from Eritrea, Libya and Sudan sail a wooden boat before being assisted by aid workers of the Spanish NGO Open Arms, in the Mediterranean sea, about 30 miles north of Libya, Saturday, June 17, 2023. Ministers from Germany and France tasked with regulating migration are joining forces to try to curb deaths on dangerous routes across the Mediterranean Sea. The interior ministers are traveling Sunday for talks with the president and their counterpart in Tunisia, a major North African stepping stone for migrants trying to reach Europe at risk of their lives. (AP Photo/Joan Mateu Parra, File) Photo Details ID: 23169433761451 Submission Date: Jun 18, 2023 12:05 (GMT) Creation Date: Jun 17, 2023 07:50 (GMT) Photographer: Joan Mateu Parra Source: AP Copyright: Copyright 2023 The Associated Press. All rights reserved Credit: ASSOCIATED PRESS Special Instructions: FILE PHOTO Subjects: Politics Location: AT SEA Transmission Reference: LBL101 Byline Title: str Caption Writer: EM Use Information: This content is intended for editorial use only. For other uses, additional clearances may be required.
أوروبا متخوفة من تدفق المهاجرين غير النظاميين بتحفيز من روسيا (أسوشيتد برس)

قالت مجلة لوبوان الفرنسية إن تدهور الوضع الاقتصادي في دول الساحل الثلاث، مالي وبوركينا فاسو والنيجر، إلى جانب تونس، قد يؤدي هذا العام إلى تأجيج تدفق الهجرة غير النظامية بقوة أكبر، خاصة أن روسيا تشجع على ذلك بعد أن قررت زرع بذور الخلاف في منطقة الساحل، من أجل زعزعة استقرار أوروبا.

ومع أن نحو 48 ألف مهاجر فقط وصلوا حتى الآن إلى أوروبا هذا العام، حسب تقرير المجلة، فإن الأمر بعيد كل البعد عن الذروة التي بلغتها الهجرة عام 2015 عندما وصل العدد لمليون و300 ألف مهاجر غير نظامي إلى أوروبا، بل وعن العدد القريب من 290 ألفا في العام الماضي.

غير أن الإعلان، مساء الجمعة الماضي، عن مغادرة قوات الولايات المتحدة للنيجر، بناء على طلب الحكام الجدد الموجودين في السلطة يبدو خبرا سيئا، لأن هذا البلد، الذي يعد أحد أفقر البلدان في القارة الأفريقية، يشكل جزءا أساسيا من الهجرة، وهناك حرب قائمة، تستخدم المهاجرين لتقويض الوجود الغربي الذي يكرهه الكرملين وحلفاؤه الذين يطلق عليهم "الجنوب العالمي".

حالة فوضى

وذكرت المجلة أن الاتحاد الأوروبي اعتمد منذ عام 1990 اتفاقية دبلن من أجل وضع قواعد لطالبي اللجوء، حيث يعالج طلب اللجوء في دولة العبور الأوروبية الأولى، مما أوقع ضغط الهجرة على بلدان الدخول الأربعة، مالطا وإيطاليا واليونان وإسبانيا، التي تواجه دول المغرب العربي جغرافيا.

وقد أظهرت دراسة أجراها البرلمان الأوروبي بين عامي 2008 و2017 أن 90% من طلبات اللجوء تركزت في 10 دول أعضاء.

واستقبلت ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان أكبر عدد من طالبي اللجوء في عام 2023، إلا أنه من المفترض أن يوفر ميثاق الهجرة واللجوء الذي قدمته المفوضية الأوروبية عام 2020، إطارا أكثر فعالية لحدود أوروبا.

لا فعالية

وأشارت المجلة إلى أن سياسة الدفع مقابل إغلاق الحدود لم تكن فعالة، لأن كل بلد أوروبي يتصرف لمصلحته الخاصة، لا لصالح الاتحاد الأوروبي، خاصة أن المهربين والمهاجرين غير النظاميين يتكيفون كل مرة مع القيود، كالبحار الهائجة وخفر السواحل الإيطالي الأكثر "قسوة"، والشرطة التونسية الأكثر "يقظة" من المعتاد، وبالتالي فإن وضع الهجرة ليس في أفضل حالاته.

وأشارت المجلة إلى أن السنغال وغينيا من بين المساهمين الرئيسيين في الهجرة، حيث تعمل الأولى كميناء مغادرة غير رسمي، خاصة أنه كلما أثبت بلد ما أنه أكثر حزما، يغير المهربون خطط مساراتهم في انتظار أيام أفضل.

وفي انتظار وحدة أوروبية حقيقية بشأن الهجرة، يضطر بلدان جنوب أوروبا إلى التعامل بصورة شخصية لتجنب استقبال والاحتفاظ بالأغلبية العظمى من الأفارقة الذين قدموا بشكل غير قانوني.

المصدر : لوبوان