من هشام السيد الأسير الإسرائيلي الذي كشفت حماس عن مرضه؟

الأسير الإسرائيلي هشام السيد لدى كتائب القسام (مواقع التواصل)

ظهر الجندي الإسرائيلي هشام السيد (34 عاما) الأسير لدى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فيديو مصور تم بثه الثلاثاء 28 يونيو/حزيران 2022.

الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة كان أعلن عن "تدهور طرأ على صحة أحد أسرى العدو" الإسرائيلي لدى حماس، قبل أن تعرض الحركة لأول مرة مشاهد مصورة لهشام السيد الذي تم أسره بقطاع غزة في أبريل/نيسان 2015.

من هشام السيد؟

ينحدر هشام السيد من عائلة بدوية في أراضي 48، وهو الابن الأكبر بين 8 بنين وبنات، حيث ولد وترعرع في قرية السيد بمنطقة النقب المحتلة، وهي من القرى التي لا تعترف بها إسرائيل وتم دمجها لاحقا مع بلدة حورة في النقب.

تم أسره يوم 20 أبريل/نيسان 2015 بعد تسلله إلى القطاع عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل.

بعد وقوعه أسيرا لدى حماس، زعمت عائلته في تصريحات لوسائل الإعلام أنه يعاني أمراضا نفسية وبأن وضعه الصحي سيئ، نافيةً أن يكون خدم في الجيش الإسرائيلي أو تطوع في أي من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

الأجهزة الرسمية الإسرائيلية ادّعت من جانبها أن هشام السيد لم يكن جنديا في صفوف الجيش، مشيرة إلى أنه تطوع للخدمة العسكرية يوم 18 أغسطس/آب 2008، لكنه تم تسريحه في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2008 بعدما تبين أنه "غير ملائم للخدمة" لأسباب صحية ونفسية، بحسب الرواية الإسرائيلية.

قالت مصادر إسرائيلية أنه أنهى تعليمه الثانوي، لكنه كان ضعيفا بالتعليم والتحصيل الدراسي، ولم يحقق العلامات التي يمكن أن تؤهله لاستكمال تعليمه، ومن ثمّ كانت بداياته في أعمال البناء مع والده، حيث عمل لفترة وجيزة بالورش، وبعدها امتنع عن العمل وبقي في المنزل بعدما تأزم وضعه النفسي حسب روايتهم.

وتزعم مستندات طبية نشرتها إسرائيل أن هشام السيد يعاني منذ عام 2007 من فقدان السمع، ويشكو من الدوار والطنين، وأشار مستندات طبية أخرى -نشرتها منظمة هيومن رايتس ووتش- إلى أنه يعاني منذ عام 2009 من "اضطراب في الشخصية واضطرابات سلوكية وعاطفية غير محددة".

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فقد تم تشخيص حالة هشام السيد بأنه يعاني "اضطرابا ذهنيا حادا" عام 2010، في حين أظهر التشخيص النهائي لحالته النفسية عام 2013 أنه يعاني "الانفصام".

ورغم إشارة التقارير الإسرائيلية إلى أنه مريض نفسي عانى الكثير من الاضطرابات، فإن الأسير الإسرائيلي لدى كتائب عز الدين القسام سافر عدة مرات إلى مصر والأردن بين عامي 2008 و2013، وفي بعضها فقد أثره لفترات قبل أن يتم العثور عليه مجددا، حيث كانت تتم إعادته بعد أن تسلمه السلطات الأردنية والمصرية إلى السلطات الإسرائيلية.

تقول عائلة هشام السيد إنه غادر منزل عائلته في حورة يوم 20 أبريل/نيسان 2015 من دون أن يخبر أحدا، وغاب عدة أيام ولم يعد للمنزل، فبحثت العائلة عنه في عدة أماكن -ومنها وراء الحدود بالأردن- لكن من دون جدوى، حتى بُلغت أنه وقع أسيرا في قبضة حماس.

المصدر : الجزيرة