25 قتيلا بغارات النظام وروسيا على حلب وريفها

قتل 25 شخصا على الأقل في غارات لطائرات روسية وسورية على مدينة حلب وريفها، وعلى الصعيد الإنساني تعاني مستشفيات حلب أوضاعا كارثية بسبب النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية والدم، وتزايد أعداد الجرحى، كما تواجه فرق الدفاع المدني صعوبات أكبر لإغاثة ضحايا القصف.

وأدت الغارات الجوية السورية والروسية إلى مقتل 21 شخصا على الأقل في حلب وريفها، وقال مراسل الجزيرة بحلب عمرو الحلبي إن أكثر من عشرة مدنيين قتلوا في المدينة حتى عصر اليوم، فضلا عن عشرات الجرحى بعضهم حالتهم خطيرة، وسجلت منذ ليلة البارحة إصابة أكثر من 450 فردا، معظمهم في وضع حرج.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في الدفاع المدني بسوريا أن عدد القتلى في حلب حتى مساء أمس السبت بلغ 323 قتيلا من المدنيين، إضافة إلى أكثر من 1300 جريح في الأيام الستة الماضية.

وبدأ تصعيد النظام وروسيا لقصفهما مدينة حلب وريفها منذ الاثنين الماضي بعد انهيار وقف لإطلاق النار استمر أسبوعا، والذي أبرمته واشنطن وموسكو، وتبادل الطرفان المسؤولية عن انهياره.

مراحل القصف
وأضاف مراسل الجزيرة بحلب أن الطيران الحربي السوري والروسي شنا منذ ساعات الفجر الأولى أربعين غارة شملت عدة أحياء شرقي حلب، وبدأ القصف بغارات روسية بالقنابل العنقودية والفوسفورية تسببت في حرائق كبيرة وسقوط عدد من الجرحى في أحياء محاصرة.

‪لحظة قصف الطيران الحربي على حي المشهد شرقي حلب‬ (ناشطون)
‪لحظة قصف الطيران الحربي على حي المشهد شرقي حلب‬ (ناشطون)

وتلا الغارات الروسية قصف ببراميل متفجرة لمروحيات النظام على أحياء بلدة حلب القديمة وأحياء في الغرب وفي الشمال الشرقي، وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية إن الغارات أصابت على الخصوص حيي سيف الدولة والمشهد.

وأعلنت المستشفيات الميدانية في حلب عجزها عن استقبال المزيد من القتلى والجرحى نظرا لاكتظاظها بضحايا القصف في الأيام القليلة الماضية، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر طبي أن المشافي العاملة في المدينة تعاني ضغطا هائلا بسبب العدد الكبير من الجرحى والنقص في أكياس الدم.

وأضاف المصدر الطبي أن أقسام العناية المشددة بات ممتلئة بالمصابين، ويجري كل مشفى ثلاثين عملية جراحية يوميا منذ بدء الهجمة الأخيرة.

قلة المحروقات
وذكر مراسل الجزيرة أن فرق الدفاع المدني بحلب تعاني من قلة كمية المحروقات المتوفرة لديها، وهو ما يعني أن تلك الفرق قد لا تستطيع أداء مهامها في انتشال ضحايا القصف من تحت الأنقاض أو حتى الذهاب إلى أماكن القصف، وقال المراسل إن القصف الجوي طال اليوم مستشفى ميدانيا ومراكز الدفاع المدني.

ونقلت وكالة رويترز عن عاملين في الدفاع المدني أن جهود الإنقاذ أعاقتها إلى حد كبير أعمال القصف التي خربت الشوارع ودمرت مراكز ومعدات الدفاع المدني، وقال عمار سلمو، وهو عامل آخر في الدفاع المدني للوكالة نفسها إن فرق الإنقاذ باتت تملك حاليا عربتي إطفاء وثلاث سيارات إسعاف فقط في حلب، مشيرا إلى أن القصف دمر ثلاث عربات إطفاء وسيارتي إسعاف وثلاث سيارات فان.

في سياق متصل، قالت وكالة مسار برس إن كتائب المعارضة بحلب صدت محاولة تقدم لقوات النظام في حي كرم الطراب ومخيم حندرات ومنطقة البريج ومشفى الكندي ومساكن 1070، وأضافت الوكالة أن اشتباكات دار بين الطرفين وأسفرت عن مقتل سبعة من جنود النظام وجرح آخرين.

المصدر : الجزيرة + وكالات