ما هي صلاحيات نائب الرئيس الأميركي؟

U.S. President-elect Donald Trump and Vice President-elect Mike Pence embrace at their election night rally in Manhattan, New York, U.S., November 9, 2016. REUTERS/Mike Segar
مايك بينس (يسار) اختاره ترمب في منصب نائب الرئيس (رويترز)

يعد منصب نائب الرئيس الأميركي ثاني أرفع منصب حكومي في الولايات المتحدة، ويمكن أن يصبح صاحبه رئيسا في حالات حددها الدستور الأميركي منها الوفاة والاستقالة.

ينتخب نائب الرئيس على غرار الرئيس بالانتخاب غير المباشر عن طريق الهيئة الانتخابية لفترة مدتها أربع سنوات خلال الانتخابات الرئاسية التي تجرى كل أربع سنوات في نوفمبر/تشرين الثاني.

وكان أول نائب رئيس في الولايات المتحدة هو جون أدامس (فيدرالي) تولى المنصب بين عامي 1789 و1797 مع الرئيس جورج واشنطن.

المهام
يتولى نائب الرئيس منصب رئيس مجلس الشيوخ الأميركي، إلا أن دوره إجرائي، إذ يفترض ألا يتدخل في نقاشات المجلس. وفي حال تساوي الأصوات في مجلس الشيوخ، يمكن لنائب الرئيس المشاركة لتفادي عرقلة عملية التصويت.

ولا يمنح الدستور الأميركي رسميا أي دور تنفيذي لنائب الرئيس، وهو يقوم بمهام يكلفه بها الرئيس، غير أن هناك من نواب الرؤساء الأميركيين من لعبوا أدوارا أساسية.

فقد تولى آل غور نائب الرئيس الأسبق بيل كلينتون الإشراف على برامج مهمة بشأن تكنولوجيا معلوماتية وبيئية جديدة، ومنح جيمي كارتر بدوره صلاحيات لنائبه والتر مونديل، وكذلك فعل رونالد ريغان مع نائبه جورج بوش الأب.

في حين كان لديك تشيني سلطات أكبر من السلطات التي منحت لأي من أسلافه، حيث منحه الرئيس جورج بوش الابن بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 صلاحيات واسعة.

وجاء في كتاب أستاذ القانون في جامعة سانت لويس الأميركية جويل ك.غولدستاين بعنوان "نيابة الرئاسة في البيت الأبيض"، أن نائب الرئيس اكتسب -على عكس ما كان عليه الأمر سابقا- دور مستشار رئاسي يحظى بقدر كبير من التمثيل والمصداقية.

ويشير إلى أن علاقة جو بايدن القريبة بالرئيس باراك أوباما سمحت له بتقديم النصائح بشأن العديد من الملفات والمواضيع التي لم يكن متاحا لأي شخص آخر في الإدارة الخوض فيها. 

ممر الرئاسة
وتنص المادة الثانية في الدستور على أنه "في حال إقالة أو وفاة أو استقالة الرئيس أو عدم قدرته على تولي مهامه والقيام بواجباته، يعهد بهذه المهام إلى نائبه".

وفي عام 1967، جاء في التعديل الـ25 للدستور أنه "في حال إقالة أو وفاة أو استقالة الرئيس يصبح نائبه رئيسا".

ونظرا لإمكانية توليه منصب رئاسة البلاد، ينبغي أن تتوفر في نائب الرئيس الأميركي نفس المواصفات المطلوبة من الرئيس، أي أن يكون مواطنا أميركيا مولودا في الولايات المتحدة، وألا يقل عمره عن 35 عاما، وأن يكون أقام في أميركا 14 عاما على الأقل.

كما يجيز التعديل الـ25 للدستور لنائب الرئيس أن يحل مؤقتا مكان الرئيس في حال حصول عقبات مؤقتة. ففي يونيو/حزيران 2002 ويوليو/تموز 2007، عهدت إلى ديك تشيني لساعات سلطات الرئيس عندما كان الرئيس بوش يخضع لعملية جراحية.

ويتم انتخاب نائب الرئيس والرئيس في الوقت نفسه، إلا أن نائب الرئيس لا ينتخب دائما. فإذا أصبح نائب الرئيس رئيسا، يتوجب عليه أن يعين شخصا في هذا المنصب بموافقة مجلس الشيوخ.

وهو ما حصل في 1973 عندما عين جيرالد فورد في منصب نائب الرئيس لخلافة سبيرو أنيو الذي أرغم على الاستقالة من منصبه نائبا للرئيس ريتشارد نيكسون الذي استقال هو الآخر من منصبه لاحقا لتكون تلك المرة الأولى التي يصل فيها مسؤولان إلى السلطة في الولايات المتحدة دون انتخاب أي منهما (فورد في منصب نائب الرئيس، ثم رئيس البلاد).

ولما اغتيل جون كينيدي في نوفمبر/تشرين الثاني 1963، تولى نائب الرئيس ليندون جونسون الرئاسة ولم يعين نائبا له حتى يناير/كانون الثاني 1965. وقد أجري التعديل الدستوري الخامس والعشرون لتصحيح هذا الخلل.

ويعد منصب نائب الرئيس في أغلب الأحيان ممرا إلى الرئاسة حيث تمكن 14 نائب رئيس من الوصول لسدة الرئاسة بينهم تسعة بعد استقالة الرئيس أو وفاته. 

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية