المغرب تتأهل لثمن نهائي كأس أمم أفريقيا والسنغال بعيدة عن الإبهار مجددا بتعادل هزيل مع غينيا

Africa Cup of Nations - Group C - Morocco v Comoros
لاعبو المغرب يحتفلون بهدف أملاح (رويترز)

فاز منتخب المغرب 2-صفر على جزر القمر اليوم الجمعة ليتأهل للدور ثمن النهائي في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في الكاميرون، وتعادل منتخب السنغال المبتلى بكورونا سلبيا مع غينيا بالمجموعة الثانية.

وعزز منتخب "أسود الأطلس" صدارته للمجموعة الثالثة رافعا رصيده إلى 6 نقاط، وتجرع منتخب جزر القمر الهزيمة الثانية تواليا ليظل في المركز الرابع والأخير بدون رصيد قبل مباراة غانا والجابون التي ستقام لاحقا اليوم.

أجرى وحيد خليلوجيتش مدرب المغرب 3 تغييرات على التشكيلة الأساسية التي فازت 1-صفر على غانا بالمباراة الأولى، حيث لعب سفيان أمرابط مكان سامي مايي، وأيوب الكعبي مكان زكريا أبو خلال، وطارق تيسودالي مكان عز الدين أوناحي.

وبدأ المنتخب المغربي مهاجما، ولعب أكثر في نصف ملعب منتخب جزر القمر الذي اكتفى بأدوار دفاعية.

وأثمر ضغط "أسود الأطلس" عن افتتاح التسجيل بعد مرور 16 دقيقة عن طريق لاعب الوسط سليم أملاح لاعب ستاندار لييغ البلجيكي، بعد مراوغة للاعبين وتسديدة اخترقت الشباك رغم وجود عدة مدافعين على خط المرمى إلى جانب الحارس.

وقد ارتطمت ضربة رأس للمدافع نايف أكرد في الدقيقة 37 بالعارضة بعد ركلة ركنية من الجهة اليمنى نفذها سفيان بوفال.

وانفرد الكعبي بعد دقيقتين بالمرمى، وراوغ الحارس، وكان يستعد للتسديد نحو الشباك الفارغة لكن المدافع محمد يوسف أبعد الكرة لركنية.

وقاد تيسودالي هجمة مرتدة سريعة في آخر دقيقة من الشوط الأول، لكنه لم يتفاهم مع زميله الكعبي وأهدر فرصة أخرى لتعزيز التقدم.

واستمر إهدار الفرص السانحة للتسجيل للمنتخب المغربي بالشوط الثاني، حيث تنافس كل من تيسودالي والكعبي وبوفال في إهدار محاولات من مدى قريب بعد ضغط متواصل.

ودفع مدرب المغرب بالثلاثي يوسف نصيري وزكريا أبو خلال وفيصل فجر مكان تيسودالي والكعبي وعمران لوزا، لكن استمر إهدار فرص أخرى أبرزها ركلة جزاء حصل عليها البديل أبو خلال بالدقيقة 83 لكن تسديدة نصيري تصدى لها الحارس سالم بن بوينا الذي أنقذ بعد دقيقة أخرى انفرادا من نصيري.

وعاد حارس منتخب جزر القمر ليتصدى لتسديدة أبو خلال من زاوية صعبة قرب النهاية.

وبعد الحظ العاثر والتسرع، أضاف البديل أبو خلال الهدف الثاني قبل دقيقة من النهاية بعد الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد (الفار).

السنغال بعيدة عن الإبهار مجددا

وفي مباراة أخرى، فشلت السنغال المرشحة قبل البطولة للتتويج باللقب والمتضررة بشدة من كوفيد-19، في الإقناع مجددا في كأس الأمم، وتعادلت بدون أهداف مع غينيا في بافوسام، لكن اقترب الفريقان من التأهل للدور ثمن النهائي اليوم الجمعة.

ويتقاسم المنتخبان الصدارة بالمجموعة الثانية برصيد 4 نقاط عقب فوزهما في الجولة الافتتاحية.

ومع تأهل أول فريقين من كل مجموعة، بجانب أفضل 4 فرق تحتل المركز الثالث، فمن المتوقع أن تكفي 4 نقاط للتأهل لدور 16، لكن السنغال لم ترتق للتطلعات وتأثرت بغياب 10 لاعبين.

ونال ساديو ماني قائد السنغال فرصة للتسجيل من ركلة حرة قريبة المدى في وقت مبكر باللقاء، لكنه سدد في الحائط.

لكنه غاب لفترات طويلة بالشوط الأول، في ظل تألق زميله في ليفربول نابي كيتا الذي دفع غينيا للهجوم في محاولات متكررة.

وبتمريرة متقنة من كيتا انفرد مهاجمان بمرمى السنغال لكن محاولة إيلاش موريبا الأولى تصدى لها الحارس سيني ديانج، كما أخفق مورجان جيلافوجي في المتابعة.

وتحسنت السنغال كثيرا بعد الاستراحة، وكان بونا سار قريبا من التسجيل بعد ركلة حرة في الدقيقة 52.

وبعد 4 دقائق سدد المدافع عبدو ديالو ضربة رأس فوق العارضة بعد ركلة حرة، ونال ماني فرصة ذهبية في الدقيقة 67 بعد تمريرة سار لكنه سدد بعيدا عن الشباك.

وتفتقد السنغال 10 لاعبين بسبب العدوى، ومن بينهم القائد كاليدو كوليبالي، والحارس الأساسي إدوار مندي، اللذان غابا أيضا عن المباراة الأولى بجانب إدريسا جانا جي وفودي بالو توري اللذين أصيبا بالفيروس عقب الفوز الصعب 1-صفر على زيمبابوي في اللقاء الأول.

وقال أليو سيسي مدرب السنغال "كانت مباراة صعبة جدا وسط غياب الكثير من اللاعبين".

هذا وقد غاب عن غينيا 4 لاعبين لخضوعهم للحجر الصحي.

المصدر : رويترز