المرصد

من بحيرة إلى مقبرة نفايات.. هذا ما فعلته يد الإنسان بأجمل بحيرات بوليفيا

نشرت وكالات الأنباء العالمية مشاهد صادمة لبحيرة لا تشبه غيرها في شيء، أطلق عليها اسم بحيرة البلاستيك، وهي بحيرة “أورو أورو” في بوليفيا التي خنقتها يد الإنسان بكمية كبيرة من النفايات البلاستيكية.

وتابع برنامج "المرصد" (2021/4/19) الإهمال والتلوث على مدى سنوات طويلة، والتغير المناخي الذي ساهم أيضا في احتضار البحيرة وحولها إلى مقبرة مفتوحة لكل أنواع البلاستيك.

وجذبت أخبارها المئات من المتطوعين حول العالم، الذين هبوا لإنقاذ السكان المحليين عبر إنقاذ بحيرتهم وإعادة المياه إلى مجاريها مرة أخرى.

وقد عكست الصور سنوات من التلوث البيئي بسبب السلوك البشري، حيث اجتمعت أطنان من المخلفات البلاستيكية تمتد على مساحات شاسعة بعد أن كانت محمية للحياة البرية ومعلما سياحيا بارزا؛ لكنها تحولت إلى أحد أكبر مستنقعات القمامة في العالم.

وقد عانت البحيرة عام 2016 من جفاف حاد أدى إلى انخفاض مستويات المياه فيها، بينما جرفت الأنهار أكداسا من النفايات البلاستيكية.

وعن ظاهرة التلوث في البحيرة، قال المهندس البيئي بمركز البيئة والشعوب الأصلية، ليمبر سانشيز، إنه على مدى 10 سنوات تراكمت النفايات في البحيرة، وإلى جانب البلاستيك هناك تأثير المياه الحمضية الناتجة عن التعدين من منجم سان خوسي القريب.

وأضاف أن هناك التلوث الذي تسبب فيه الإنسان، وكذا التغير المناخي الذي جعل مياه البحيرة تتقلص بشكل كبير.

ولحل هذه المشكلة، احتشد أهالي المقاطعة بالتعاون مع السلطات المحلية البوليفية للبدء بعمية تنظيف شاملة للبحيرة، وقد اهتمت وسائل الإعلام المحلية والعالمية بهذا الحدث البيئي، الذي شارك فيه المتطوعون لإعادة الحياة البرية إليها من جديد.