للقصة بقية 

قالوا عنه دولة فاشلة.. ما القصة الكاملة لانهيار اقتصاد لبنان؟

صرح دبلوماسي أوروبي بأن “لبنان لم يعد له أي بريق، يبدو الآن وكأننا أمام دولة فاشلة”. وذلك ما يتوافق مع إقرار وزير الاقتصاد اللبناني بأن الأزمة الاقتصادية الحالية حولت لبنان إلى دولة فاشلة.

وهو ما صرح به أيضا وزير الخارجية اللبناني الذي قدم استقالته بسبب ما وصفه بغياب الإرادة لتحقيق الإصلاح الذي يطالب به اللبنانيون والمجتمع الدولي.

حلقة الاثنين (2020/8/3) من برنامج "للقصة بقية" رصدت الانهيار الاقتصادي المتسارع للبلاد، وكذا التراجع الحاد في الناتج المحلي الإجمالي، ليصل إلى 12% تحت الصفر وارتفاع نسبة البطالة.

وفقدت العملة الوطنية أكثر من 80% من قيمتها أمام الدولار، فتآكلت قدرة اللبنانيين الشرائية، وتتحدث منظمات عن حقائق صادمة، من ضمنها أن نحو مليون شخص في بيروت وحدها لا يملكون المال الكافي لتأمين قوتهم. وتحذر من قوافل لأطفال مهددين بالموت جوعا في لبنان قبل نهاية 2020.

وتحت ضغط الاحتجاجات، اتخذت الحكومة إجراءات لدعم الفقراء، ومواجهة تراجع العملة أمام الدولار؛ إذ يشهد لبنان تباينا كبيرا بين الطبقات الاجتماعية، مما يعكس الفجوة بين النخب الثرية وعموم الناس في معظم البلدان العربية؛ غير أن عمق الفجوة في لبنان بات ينذر بالقلق داخليا وخارجيا.

فهو يحتل المرتبة الخامسة عالميا في سلم "اللامساواة" في الدخل بين مواطنيه، إذ يتمتع 10% من اللبنانيين بأكثر من نصف الدخل القومي، وبـ70% من ثروة البلاد، بينما ينخر الفساد مؤسساته.

يروي الشاب مصطفى قصته للبرنامج ويقول إن أقصى ما يريده اليوم هو الخروج من البلد، وحال مصطفى لا يختلف عن غيره، فلطالما كانت الهجرة حلم لبنانيين كثر، ليصبح لبنان البلد الأعلى نسبة في الهجرة على مستوى العالم بالنسبة لعدد السكان.