ما وراء الخبر

خلاف بين الحكومة العراقية والفصائل المسلحة بشأن القوات الأميركية.. كيف سينتهي؟

تباينت آراء ضيوف حلقة “ما وراء الخبر” في تقييمهم للخلاف بين الحكومة العراقية والفصائل المسلحة بشأن تقدير الحاجة للقوات الأميركية في العراق، في ضوء الحوار الإستراتيجي بين واشنطن وبغداد.

ودافع حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء العراقي -في حديث لحلقة (2021/7/24) من برنامج "ما وراء الخبر"- عن موقف حكومة بلاده، وقال إن القوات العراقية تحتاج إلى التدريب، وهناك حاجة إستراتيجية للقوات الأميركية، مستندا في تبرير موقفه على اتفاقية الإطار الإستراتيجي بين واشنطن وبغداد.

وأضاف أن الحكومة العراقية تريد نقل العلاقات مع الولايات المتحدة إلى فضاء شامل، من خلال تفعيل البعد السياسي والاقتصادي في العلاقات.

ومن جهة أخرى، أكد علاوي أن الفصائل المسلحة التي دعت الحكومة العراقية إلى إخراج القوات الأميركية من العراق بعيدة عن قوات الحشد الشعبي التي قال إنها لا تتمتع برأي سياسي ولا تتدخل في القرارات الإستراتيجية.

وكانت مجموعة من الفصائل المسلحة في العراق قد رفضت استمرار وجود القوات الأميركية في البلاد وتوعدت بتصعيد عملياتها ضدها. جاء ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه بالعاصمة الأميركية واشنطن جلسات الحوار الإستراتيجي بين البلدين، على وقع تصريحات رسمية أكدت حاجة القوات العراقية إلى برامج التدريب والتسليح والتجهيز الأميركية.

أما الكاتب والمحلل السياسي جاسم الموسوي فتحدث عن قرار البرلمان الذي طالب بإخراج القوات الأجنبية من العراق، واعتبر أن تغيير الصفة للقوات الأميركية لن يمر على الفصائل المسلحة، مشيرا إلى أن العراق لم يعد بحاجة إلى القوات الأميركية، وأن وجودها لم يعد شرعيا بعد قرار البرلمان.

وكان البرلمان العراقي قد صدّق العام الماضي على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأرض العراقية.

وأضاف الموسوي أن التحالف الدولي لعب دورا في دعم العراق، لكن المعركة انتهت عسكريا مع تنظيم الدولة الإسلامية، وتساءل عن سبب بقاء القوات الأميركية التي قال إن وجودها لم يعد مؤمنا في العراق.

من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة روتغرز، إيريك ديفيس، أن الأميركيين لا يريدون إخلاء الساحة العراقية لإيران، وقال إن هناك منظمات عراقية تطبق السياسات الإيرانية داخل العراق.

وقال إن القوات الأميركية تريد مساعدة القوات العراقية من الناحية اللوجستية من أجل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية الذي قال إنه ما يزال موجودا بقوة في العراق. وشدد على أن العدد 2500 من القوات الأميركية ليس كبيرا مقارنة مع التهديدات التي يشكلها تنظيم الدولة.