ما وراء الخبر

تمتلك أكبر أسلحة بالمنطقة.. السعودية تستجير بالعرب من الحوثيين؟

تساءل برنامج “ما وراء الخبر” في حلقة الثلاثاء (2019/5/21) عن دلالات تمكن الحوثيين من توجيه ضربات موجعة للسعودية، وإجبار الأخيرة على الاستنجاد بالعرب والخليجيين رغم أنها تمتلك أكبر ترسانة أسلحة.

قال الأمين العام للهيئة اليمنية لحماية السيادة ياسين التميمي إن الحوثيين بعد استهدافهم مطار نجران، يكونون قد بدؤوا بتنفيذ تهديداتهم للسعودية انتقاما لأكثر من أربع سنوات من الحرب تقودها ضدهم ضمن ما يسمى التحالف الذي تتشارك به مع إيران.

واعتبر التميمي في تصريحات لبرنامج "ما وراء الخبر" في حلقة الثلاثاء (2019/5/21) أن تمكن الحوثيين من ضرب خطوط نفط في عمق المملكة السعودية بواسطة طائرات مسيرة، ثم استهداف مطار نجران، دليل على تواصل تفوقهم وقدرتهم على إيذاء السعودية في عمقها.

كما اعتبر أن الحوثيين وجهوا إهانة كبرى للسعودية، فها هي بعد أربع سنوات من الحرب الشرسة التي تخوضها مع الإمارات في اليمن، ورغم امتلاكها لأكبر ترسانة أسلحة في المنطقة، فإنها ظهرت عاجزة عن التصدي لما تسميها مجموعات إرهابية، وعاجزة عن صد ضربات هذه المجموعة، واضطرت لاستخدام كل إمكانياتها العسكرية والإعلامية لمواجهتها.

وتساءل التميمي ما فائدة أضخم ترسانة أسلحة بالمنطقة تمتلكها السعودية إذا كانت لا تستطيع استخدامها للدفاع عن نفسها، بل وتضطر للاستجارة بجيرانها العرب لحمايتها من الحوثيين.

غير أن الكاتب والمحلل السياسي علي ناصر الدين رفض وجهة النظر هذه، وأكد على قناعته بأن السعودية لو أرادت أن تسحق الحوثيين وتنهي وجودهم لفعلت ذلك خلال ثلاثة أيام، واستخدمت سياسة الأرض المحروقة، لكن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ليس مثل الرئيس السوري بشار الأسد، على حد رأيه.

وذهب ناصر الدين إلى التأكيد أن الحوثيين لا يقفون بمفردهم وراء الهجمات على السعودية، فهناك الخبراء التقنيون الإيرانيون وأعوانهم من حزب الله.

كما أكد على قناعته بأن إيران تسعى من وراء مثل هذه الهجمات لجر السعودية إلى شكل للحرب لا تريده في اليمن.

غير أن المحلل السياسي سيف الوشلي استهجن وجهة النظر المدافعة عن أداء السعودية باليمن، وقال إن الرياض لم تترك أي نوع من الأسلحة الثقيلة أو الخفيفة إلا واستخدمتها ضد المدنيين في اليمن.

وقال الوشلي إن السعودية والإمارات تكابران وترفضان الاعتراف بهزيمتهما، كما اعتبر ادعاء السعوديين أن الحوثيين قصفوا مكة بالصواريخ أكبر دليل على الهزيمة، وأنهم يحاولون استدرار عطف المسلمين وتأجيج مشاعرهم ضد الحوثيين من خلال استغلال المكانة الكبيرة لمكة في نفوس المسلمين.

واستهجن الوشلي كيف تدعو السعودية إلى قمتين بمكة، إذا كانت عجزت عن صد صواريخ الحوثيين على هذه المدينة؟