ما وراء الخبر

بعد رفض نصر الله استقالة الحكومة.. لبنان إلى أين؟

ناقشت حلقة (2019/10/19) من برنامج “ما وراء الخبر” أصداء كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورفضه استقالة الحكومة، وتساءلت: ما الرسائل التي حملها خطاب نصر الله؟

قال الصحفي محمد نمر إن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تحدث اليوم كحاكم فعلي للجمهورية اللبنانية، ولهذا تحدث باسم الجميع وكأنه وصي على الشعب، ووجه رسائل عديدة للأطراف الحاكمة في لبنان عن جاهزيته للدفاع عن هذا "العهد"، مهددا بأنه لو قرر النزول إلى الشارع فلن يعود إلا بتحقيق مطالبه.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2019/10/19) من برنامج "ما وراء الخبر"، أن حديث حسن نصر الله لرئيس الوزراء سعد الحريري كان تهديدا ووعيدا ويحمل استفزازا للمتظاهرين في الشارع.

من جهته، قال الكاتب الصحفي طوني أبي نجم إن حديث نصر الله اليوم يتصف بـ"العنجهية"، وقدم خدمة جليلة للمتظاهرين بأنهم على حق.

وأكد أبي نجم أن المظاهرات نزعت الشرعية عن القوى السياسية والحكومة، واعتبر تراجع زعيم الحزب الاشتراكي التقدمي وليد جنبلاط عن الاستقالة شيئا طبيعيا بالنظر لمواقفه المترددة.

في المقابل؛ قال الأستاذ في العلاقات الدولية علي شكر إن خطاب نصر الله أخذ في الاعتبار المشاكل التي سبقت تشكيل هذه الحكومة، لذا أرى أن خطابه يحمل وعيا سياسيا دون أي عنجهية، وأضاف أن نصر الله وجه رسالة دعم لرئيس الحكومة للبقاء في منصبه رافضا استقالته.

خيارات الشارع
وعن الخيارات المطروحة لحل الأزمة اللبنانية، أكد نمر أن الموضوع غير مرتبط بأي طرف لبناني سياسي في الوقت الحالي، لأن الآراء انقسمت بين مؤيد لاستقالة الحكومة ومؤيد لبقائها.

وشدد أن المبادرة لم تعد بيد الساسة إنما بيد الشعب، وفي حال استمر الشعب في الشارع فإن شرعية الحكومة أو الرئيس لن تبقيا.

ويرى أبي نجم أن المطلوب اليوم هو خروج الطغمة الحاكمة، وأن الحل يكمن في تشكيل حكومة عسكرية بقيادة قائد الجيش، لها مهمة وحيدة التهيئة لانتخابات للمجلس التشريعي، بحيث يقوم هذا المجلس بانتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة.

وعبّر شكر عن قناعته بأن لبنان وصل إلى مرحلة لا يمكن العودة منها دون تحقيق مكاسب على الأرض، ولا يمكن حل الأزمة بالمهلة التي وضعها رئيس الحكومة، كما لا يمكن تشكيل حكومة جديدة إلا إذا كانت عسكرية لها مهمة واحدة وهي تشكيل حكومة عسكرية تهيئ للانتخابات، وإلا "فإن الشارع سيستمر بالتصعيد حتى تحقيق مطالبه".