نشرة الثامنة– نشرتكم

وفاة أكبر محتال في العالم.. كم سرق؟ وكيف تمكن من خداع الناس؟

نشط اسم بيرني مادوف، وهو منفذ أكبر عملية احتيال في التاريخ، على منصات التواصل بعد الإعلان عن وفاته في السجن عن عمر ناهز 82 عاما، لكن كيف بدأت قصة الاحتيال هذه؟ ومن هذا الشخص؟

نشرة الثامنة- نشرتكم (2021/4/16) تابعت التفاعل مع وفاة بيرني مادوف، الذي وُلد لعائلة صغيرة ومتواضعة من الطبقة المتوسطة تعود أصولها للمهاجرين الشرقيين من أوروبا. وكان في شبابه مستاء من عدم انحداره من عائلة تمتلك وضعا ماليا مريحا يمكّنه من ارتياد أفضل الجامعات وركوب السيارات الفارهة.

بدأ بفكرة صغيرة لكنه حقق الكثير، فبفضل والد زوجته -الذي كان محاسبا- فتح شركة استثمار في الـ22 من عمره، تعرف بعدها إلى احتياجات السوق المالية، ثم اشترى حصة في مؤسسة "نازداك" (NASDAQ)، البورصة الناشئة في ذلك الوقت، وبعد نجاح نازداك أصبح بيرنارد نائبا لرئيسها وتقاضى راتبا خياليا.

لكن ما كمية الأموال التي استطاع مادوف الحصول عليها؟ لقد بلغت نحو 64 مليار دولار، حجم الاحتيال هذا زج بمادوف مادوف في السجن حيث قضى نحو 12 عاما قبل أن يتوفى، وذلك من أصل 150 سنة حكم بها عليه.

وتعود فكرة مخطط مادوف إلى القرن الـ20 حيث افتتح رجل يدعى تشارلز بونزي شركة للمساهمة بهدف الاحتيال على العملاء، ورفع شعار "أقرضني نقودك واربح فائدة بقيمة 50%"، وكانت خطة بونزي في سرقة العملاء أن يدفع للمساهمين القدماء أموال المستثمرين الجدد.

أفكار بونزي ألهمت مادوف، وقام بالعمل نفسه لكنه كان أكثر ذكاء، حيث جعل الفوائد في حدود 10% سنويا حتى يقتنع به الناس ويشعرون بالأمان معه.

وتنوعت التفاعلات مع وفاة بيرني مادوف. وكتب ناصر النعيمي في تغريدة "ما أكثر أمثاله في منطقتنا العربية، يستغلون طمع الإنسان".

وغرّد الكاتب ياسر الزعاترة "وفاة بيرني مادوف (82 عاما)، أحد أشهر نصّابي التاريخ في السجن. في 2009 اعترف وتأسّف، وقال أدركت أن اعتقالي وهذا اليوم قادمان لا محالة.. نهاية يهرب منها النصّاب بمزيد من النصب.. أسوأ البشر من يؤذي نفسه ويؤذي الناس.. كل عمليات النصب الجماعي يلخّصها مثل شعبي (الكذاب خرّب بيت الطماع)".