نشرة الثامنة– نشرتكم

"بنت الأزهر".. قصة مختلقة أم مأساة تحاول السلطات التستر عليها؟

تحت وسم “بنت_الأزهر”، رصدت نشرة الثامنة (نشرتكم) بتاريخ (2019/3/25) الكثير من التساؤلات والجدل في مصر عن مدى صحة هذه الحادثة، إذ أكدت طالبات بالجامعة وقوعها، في حين نفتها جامعة الأزهر.

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر جدلا كبيرا بشأن مزاعم عن اغتصاب طالبة في جامعة الأزهر فرع أسيوط، ثم قتلها وإخفائها.

وتحت وسم #بنت_الأزهر، رصدت نشرة الثامنة (نشرتكم) بتاريخ (2019/3/25) الكثير من التساؤلات والجدل في مصر عن مدى صحة هذه الحادثة، إذ أكدت طالبات بالجامعة وقوعها، لكن جامعة الأزهر قابلت هذه المزاعم بالرفض، وتعتبرها عارية عن الصحة، في حين طالب نشطاء أهل الطالبة بالحديث لنفي الخبر أو تأكيده.

وعلى أرض الواقع، تظاهرت طالبات الجامعة للمطالبة بحق زميلتهن التي قلن إنها اختُطفت من داخل المدينة الجامعية في 12 من الشهر الجاري، وقُتلت بعد اغتصابها في الزراعات، وذلك رداً على رفض إدارة الجامعة الاعتراف بالواقعة، وتأكيد أنه لا أساس لها من الصحة، كما أغلقت القوات الأمنية أبواب الجامعة لمنع خروج الطالبات.

كما تداول رواد مواقع التواصل تسجيلا منسوبا لأسامة عبد الرؤوف نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط يُحذر فيه الطالبات قبل أيام من الحديث عن زميلتهن المختفية، مُهددًا إياهن بالفصل والاعتقال، مشيرا إلى أن حساباتهن على فيسبوك مراقبة.

في المقابل، قال حساب الأزهر الشريف عبر تويتر إن ما تردد مؤخرا عن واقعة اختفاء الطالبة هو مجرد إشاعات، وقال في سلسلة تغريداته "يحذر المركز الإعلامي للأزهر من إصرار بعض المواقع الإلكترونية المشبوهة وصفحات التواصل الاجتماعي المجهولة على ترويج شائعة اختطاف واغتصاب طالبة بالمدينة الجامعية للطالبات بجامعة الأزهر في أسيوط، وذلك رغم إصدار الجامعة وفرعها في أسيوط عدة بيانات تنفي تلك الشائعة منذ بدء تداولها.

وقال أيضا "يؤكد المركز أن تلك الشائعة كاذبة، شكلا ومضمونا، وأن الأزهر الشريف لا يمكن أن يتهاون أو يتستر على أي ضرر يلحق بأبنائه وبناته".

وفي أحدث تطورات القضية، قالت وسائل إعلامية ونشطاء على مواقع التواصل إن الأمن المصري اعتقل الصحفية آية حامد، بعد أن نشرت تفاصيل حادثة جامعة الأزهر على صفحتها بموقع فيسبوك، وأضافت صحف مصرية أنه يجري التحقيق مع الصحفية بتهمة نشر إشاعات.

بدوره، غرد عبد الله الشريف أن "الحكاية بتاعت بنت الازهر اللي اتخطفت، محتاجين حد من أهلها يتكلم يا جماعة ويطلع يقول اية حصل، عندنا شهادات صاحباتها مقابل انكار الامن وادارة الجامعة، صوت واحد من أهلها بس يقول نورا_راحت_فين".

في حين غرد الصحفي علي شاكر بعدم وجود دليل على وقوع الحادثة، قائلا "ما يحدث هو نوع من التضليل المغالط، فكل من نشر في البداية فند كل منشوراته ونشرها دون إثبات شيء حقيقي، حتى أنك لو بحثت لن تجد لهذا الجدل نتيجة ولا حقيقة".

أما الإعلامي أسامة جاويش فغرد "وفاة طالبة بعد اغتصابها داخل المدينة الجامعية لبنات أزهر أسيوط: إدارة الجامعة والأمن يمنعون زميلاتها من الحديث أو تصعيد الأمر ويهددوهم بالفصل والحبس، الطالبة تم خطفها واغتصابها داخل الأرض الزراعية في المدينة الجامعية فأين كان الأمن؟ مهزلة أمنية وأخلاقية وبالتأكيد لن يحاسبوا أحد".

الناشط محمد محروس كان له رأي آخر، إذ قال: "هو للأسف كل اللي بينشر الإشاعة من غير اسم البنت او منين والناس نازله تنشر الموضوع . هو ايه مصلحة الجامعة انها تخبي الموضوع . والبنت دي فين أهلها وقريتها، وإزاي الناس بتصدق انه في ناس ممكن تخبي موت بنتها كده عادي".