تفاعل كبير مع مؤثرة افتراضية تصنع المحتوى بالدارجة المغربية

بمقاطع فيديو عن الموضة والحجاب، جذبت أول مؤثرة "افتراضية" على منصات التواصل بالمغرب اهتمام آلاف المتابعين، حيث تتفاعل معهم وكأنها شخصية حقيقية تشاركهم ذات الاهتمامات.

الفتاة اسمها "كنزة ليلى"، وتصنع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي بالدارجة المغربية، وتتمتع بلباقة لافتة أثارت مساحة واسعة من الإعجاب، ونجحت في الحصول على عدد كبير من المتابعين، إذ احتفلت مؤخرا بالحصول على 100 ألف متابع على إنستغرام.

وتنشر "كنزة" فيديوهاتها عن الموضة والحجاب، كما تظهر وهي مرتدية القفطان المغربي في أماكن كثيرة، وتشارك صورها مع أختها الطالبة الجامعية، التي تنشط أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن لديها أخا يدعى مهدي.

ولكن هذه العائلة التي تنشط على المنصات -كأسرة مؤثرين بتفاصيل حياتية مبهجة- افتراضية وغير حقيقية، فهي نتاج الذكاء الاصطناعي، وقد تحدثت كنزة لبرنامج شبكات عن حقيقتها.

ورصد البرنامج في حلقته (25/2/2024) جانبا من التفاعل الكبير مع "كنزة ليلى" وعائلتها، ومن ذلك ما كتبه سمير "في الحقيقة، نحتاج لمحتوى جديد بعيدا عما نراه على منصات التواصل، نتمنى أن تكون كنزة وعائلتها في المستوى المطلوب".

وفي حين غردت ندى "التطور التكنولوجي الذي في العالم يتطلب أن نواكبه، المبادرة جاءت من المغرب، وهذا فخر كبير لنا"، قالت لمياء الزكري "الذكاء الصناعي أصبح واقعا مفروضا علينا أن نستغله لمصلحتنا أو سيستخدم ضدنا.. يجب أن نحدد الهدف من التطوير بالذكاء الصناعي".

أما محمد، فعلق ساخرا باللهجة المغربية الدارجة "وا مزيان بعدا ملي قلتيلنا راكي ماشي بصح (جيد أنك أخبرتينا أنك لست حقيقية)، را بنادم شوية ويجيب السكر يجي يخطب (في لحظة كنا سنحضر السكر من أجل الخطبة).. شفتو العلم فين وصل؟"

وكنزة هي أول مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي بالذكاء الصناعي في المغرب، لكنها ليست الأولى من نوعها في العالم، فقبلها كانت "ليل ميكيلا"، والتي يتابعها نحو 3 ملايين شخص على إنستغرام فقط، وكذلك إيتانا الإسبانية، التي تتقاضى 10 آلاف دولار على كل إعلان تقوم به على صفحتها.

المصدر : الجزيرة