النووي الإيراني.. أميركا تتوقع جولة سادسة من المحادثات وخامنئي: نريد أفعال واشنطن لا وعودها

المشاركون بمفاوضات فيينا طلبوا مهلة الأسبوع الماضي لمراجعة عواصمهم (رويترز)

توقعت الخارجية الأميركية انطلاق جولة جديدة من المحادثات مع إيران في فيينا، في المقابل قال المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم الجمعة إن بلاده تريد أفعالا وليس وعودا من الولايات المتحدة والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي.

ومن جانبه قال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأميركية "واشنطن تتوقع جولة سادسة من المحادثات غير المباشرة مع إيران، وأن تمتد المفاوضات إلى جولات أخرى تالية، بهدف إحياء الاتفاق النووي".

وأضاف أن المفاوضين الأميركيين في فيينا ليسوا متفائلين ولا متشائمين بشأن سير المحادثات، مشيرا إلى أن الهدف النهائي لبلاده هو ضمان تنفيذ ايران لالتزاماتها بموجب الاتفاق.

ومضى قائلا "هدفنا ضمان عودة إيران إلى نظام التحقق والمراقبة الأكثر صرامة الذي تم التفاوض بشأنه عام 2015، كما نتناقش بشكل غير مباشر عبر حلفائنا وشركائنا مع الإيرانيين حول الطرق التي قد نعود من خلالها إلى الامتثال المتبادل لشروط الاتفاق".

وكان البيت الأبيض قال قبل ذلك إن اتفاقا مع إيران يمنعها من امتلاك سلاح نووي من شأنه أن يصب في مصلحة الولايات المتحدة، مؤكدا أنه سيزود المسؤولين الإسرائيليين بمستجدات المحادثات النووية مع طهران.

مسودة اتفاق في فيينا

وفي وقت سابق، كشف إنريكي مورا نائب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن وجود مسودة اتفاق يتم العمل عليها في مفاوضات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وأضاف المسؤول بالاتحاد الأوروبي أن مسودة الاتفاق تطرح خيارات عدة يجب حسمها.

وفي وقت تشير توقعات بتوقيع الاتفاق رسميا الأسبوع المقبل، نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين كبار قولهم "القرارات الأصعب لم تتخذ بعد".

وينتظر أن تستأنف المفاوضات في فيينا، الأسبوع المقبل، بالتزامن مع اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيعقد من 7 إلى 11 من الشهر الجاري.

مطالب إيران

في المقابل، قال المرشد الإيراني "أبلغت مفاوضينا أن المطلوب أفعال لا وعود لإحياء الاتفاق النووي".

ومع انتهاء الجولة الخامسة مساء أمس الأربعاء، وعودة الوفود لإجراء مشاورات في بلدانها، قال عباس عراقجي كبير المفاوضين ومساعد وزير الخارجية الإيراني إنه ستكون هناك جولة سادسة قد تكون الأخيرة.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية، قال عراقجي الخميس إنه حان الوقت کي تتخذ الولايات المتحدة والأوروبيون قراراتهم الصعبة.

وأضاف عراقجي أنه على الرغم من تحقيق تقدم جيد في مسار المفاوضات، فإنه لا تزال هناك قضايا رئيسية يجب الاتفاق عليها.

وتابع المسؤول الإيراني "مثلما توقعت سابقا بأننا ما زلنا لم نصل إلى حصيلة نهائية للتوافق، هنالك مسافة تفصلنا لكننا بطبيعة الحال لسنا بعيدين".

وتجري إيران وقوى عالمية محادثات منذ أوائل أبريل/نيسان تهدف لإعادتها والولايات المتحدة إلى الامتثال الكامل للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018 وأعاد فرض العقوبات على طهران.

وردا على العقوبات، تعكف إيران على إعادة بناء مخزونها من اليورانيوم المخصب، وتخصيبه لمستويات أعلى من النقاء، وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة للإسراع بعملية الإنتاج.

ورغم أن الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 من الاتفاق النووي، ولم تعد رسميا طرفا في مجموعة "5+1" فإنها طرف رئيسي في المحادثات الحالية التي تشارك فيها أيضا الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق.

وتشدد إيران على ضرورة رفع العقوبات عنها، وأكد كبير مفاوضيها قبل شهر من الآن أنه سيتم رفع العقوبات عن قطاعات أساسية بينها النفط والمصارف. وفي المقابل تؤكد واشنطن على أن تعود طهران للامتثال الكامل، وبشكل يمكن التحقق منه، لبنود اتفاق عام 2015.

المصدر : الجزيرة + وكالات