تحضرها الحكومة الانتقالية الليبية.. ألمانيا تعلن عن استضافة مؤتمر ثان في برلين

German Foreign Minister Maas addresses media statement in Berlin
وزير خارجية المانيا أعلن عن استصافة بلاده لمؤتمر عن ليبيا في 23 الشهر الجاري (رويترز)

وجّه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعوة للدول والمنظمات المشاركة في عملية برلين حول ليبيا، لحضور مؤتمر ثان في العاصمة برلين يوم 23 من الشهر الجاري.

وقال بيان صادر عن الخارجية الألمانية إن المؤتمر سيناقش التقدم الذي أحرز منذ مؤتمر برلين الأول، والخطوات المطلوبة لتحقيق استقرار مستدام في ليبيا.

كما يركز على الانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية وفق ما تمّ التوافق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار، كما تشمل المحادثات تشكيل قوات أمن ليبية موحدة.

وقال البيان الألماني إنها المرة الأولى التي ستشارك فيها حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بليبيا في المؤتمر.

واستضافت برلين الجولة الأولى من المحادثات برعاية أممية في 19 يناير/كانون الثاني 2020 والتي شارك فيها قادة طرفي النزاع الليبي، إلى جانب رؤساء روسيا وتركيا وفرنسا ومصر في مسعى لإحلال السلام بالبلاد.

وتعهّد القادة خلال الاجتماع بوضع حد لكل أشكال التدخل الخارجي في النزاع، وضمان تطبيق الحظر على الأسلحة.

وأفضت هدنة رسمية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى تشكيل حكومة موقتة أوكلت بمهمة توحيد مؤسسات ليبيا المنقسمة، وإطلاق جهود إعادة الإعمار، والتحضير لانتخابات ديسمبر/كانون الأول.

لكن يان كوبيش المبعوث الأممي إلى ليبيا قد أشار الشهر الماضي إلى أن جمودا طرأ على تحقيق تقدّم في مسائل مثل سحب المرتزقة الأجانب، وإعادة فتح الطريق الرابط بين شرق ليبيا وغربها.

مرتزقة

أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي على موقف بلاده بضرورة إبعاد المرتزقة وكافة القوات الأجنبية من ليبيا، والوصول لهيكلية مؤسساتية على أسس دستورية للوصول لعملية مصالحة وطنية في ليبيا قبل نهاية العام، وفق ما ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية.

وخلال بيان صحفي مشترك في روما مع نظيره الليبي عبد الحميد  الدبيبة، قال دراغي إن بلاده تقف إلى جانب ليبيا في هذه المرحلة التي وصفها بالمعقدة.

من جانبه أكد الدبيبة أن زيارته إلى روما تجسد الإرادة القوية لإيجاد آليات تنسيق موحدة إزاء التحديات الأمنية المشتركة، وتوسيع دائرة المشاركة في مواجهة ظاهرة الهجرة.

وقد التقى رئيس الحكومة الليبية نظيره الإيطالي في جلسة لمنتدى اقتصادي بمقر الخارجية الإيطالية. ووصف الدبيبة الأمن في بلاده بأنه أفضل مما كان عليه، وأن إيطاليا من أول الشركاء بقطاعات النفط والإعمار، وتطوير المستشفيات والبنية التحتية ورفع معدلات إنتاج النفط.

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أن حجم التعاون التجاري مع ليبيا هو الأعلى في المستوى ضمن دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

المصدر : الجزيرة + وكالات