نووي إيران.. روحاني: لم نشهد حتى الآن أي خطوات حسن نية من إدارة بايدن

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن أمام إدارة بايدن فرصة لكنها محدودة لاتخاذ مسار سياسي جديد بشأن إيران

Iran marks revolution anniversary
مجسمات صواريخ وشعارات ضد أميركا رفعت أمس في طهران خلال احتفال بذكرى الثورة الإيرانية (رويترز)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده تشهد تغيرا في تصريحات الإدارة الأميركية الجديدة فقط وليس في سياستها، وطالبها بالتراجع عن سياسات الإدارة السابقة، في حين أبدت روسيا تشاؤمها من بدء إيران إنتاج اليورانيوم، وطالبتها بضبط النفس.

وقال روحاني "لم نشهد حتى الآن أي خطوات حسن نية من إدارة بايدن"، معتبرا أنه إذا كانت هذه الإدارة صادقة في شعاراتها فعليها التراجع عن سياسات الحرب الاقتصادية التي اتبعتها إدارة دونالد ترامب ضد إيران، حسب قوله.

وأضاف الرئيس الإيراني أن على الإدارة الأميركية تعويض إيران عن الخسائر التي لحقت بها بسبب "الإرهاب الاقتصادي الأميركي".

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن أمام إدارة بايدن فرصة، لكنها محدودة، لاتخاذ مسار سياسي جديد بشأن إيران.

وأضاف ظريف أن بلاده ستوسع برنامجها النووي وتخفض مستوى تعاونها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ نتيجة عدم التزام الولايات المتحدة والدول الأوروبية بالاتفاق النووي.

وتابع "هذه الإجراءات تأتي في إطار الاتفاق النووي، ويمكن تجنبها إذا قررت الولايات المتحدة التعلم من فشل سياسة ترامب بدل الاعتماد عليه".

موقف روسيا

من جهة أخرى، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن بدء إنتاج معدن اليورانيوم في إيران لا يقدم تفاؤلا على الوضع حول الاتفاق النووي الإيراني.

وطالب ريابكوف طهران بضبط النفس والمسؤولية تجاه خطة العمل الشاملة بعد بدئها إنتاج معدن اليورانيوم.

وأضاف ريابكوف "نتوقع التوصل لحل وسط بشأن عودة طهران إلى الاتفاق النووي قبل موعد 21 فبراير/شباط الحالي لتجنب التصعيد. نستبعد إمكانية رفع العقوبات الأميركية عن إيران دفعة واحدة، ويجب عدم التأخر في الأمر".

ودعا ريابكوف الشركاء الأميركيين والأوروبيين إلى التصرف بشجاعة وتنفيذ الاتفاق النووي، مضيفا "نحن واثقون من أن إيران ستلتزم بجميع تعهداتها في الاتفاق".

تقرير سري

ويأتي ذلك بعدما أفاد تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران بدأت الأحد الماضي إنتاج كمية من اليورانيوم، في مخالفة للاتفاق النووي.

وأضاف التقرير أن إيران أنتجت كمية قليلة من المعدن المشع، بعد حصولها على معدات جديدة زودت بها أحد مواقعها النووية في أصفهان، والخاضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت مسؤولة المجموعة البرلمانية الأوروبية للعلاقات مع إيران كورنيليا إرنست أمس للجزيرة إن طهران لم تخرق الاتفاق النووي، معتبرة أن الخطوة الأولى ينبغي أن تأتي من واشنطن، لأنها هي التي تسببت في هذه الفوضى، لكنها طالبت إيران أيضا بالتراجع عن تخصيب اليورانيوم.

أما البيت الأبيض فقال أمس -على لسان المتحدثة جين ساكي- إن على إيران الالتزام بالاتفاق النووي من أجل استئناف الجهود الدبلوماسية معها، معتبرا أن الاتفاق النووي سيشكل منصة لاتفاق جديد مع طهران بالتنسيق مع الشركاء.

المصدر : الجزيرة + وكالات