استئناف الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في الدوحة

قال مصدر دبلوماسي مطلع إن حركة طالبان الأمريكية وحركة طالبان عقدت جولة محادثات في العاصمة القطرية اليوم الإثنين. وأضاف المصدر للأناضول ان المحادثات ترأسها كل من المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مطلق بن ماجد القحطاني والملا عبدالغني برادر نائب قائد حركة طالبان للشوون السياسية رئيس مكتب حركة طالبان السياسي؛ والمبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان زلماي خليل زاد.
جولة محادثات بين وفد أميركي وحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة (الأناضول - أرشيف)

اجتمع مطلق القحطاني -المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات- بالمبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد في العاصمة القطرية.

وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه تم خلال الاجتماع مناقشة عملية السلام في أفغانستان والمحادثات الجارية بالدوحة بين الفرقاء الأفغان. كما التقى القحطاني برئيس الفريق التفاوضي لحركة طالبان شيخ عبد الحكيم خدايداد.

واستأنف وفدا الحكومة الأفغانية وحركة طالبان الجولة الثالثة من المفاوضات -اليوم الأربعاء- في الدوحة، وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي إنه تم الاتفاق على تسريع المفاوضات وأجندتها.

من جهته، قال محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان -للجزيرة في نشرة سابقة- إن رئيسي الوفدين ناقشا آلية تسريع المحادثات وتعيين أجندة الاجتماعات المقبلة.

سحب القوات

وأعلنت طالبان -أمس الثلاثاء- انطلاق جولة جديدة من المفاوضات مع الحكومة الأفغانية بالدوحة. وقال سهيل شاهين -المتحدث السياسي باسم الحركة- إن "موضوع اللقاءات في هذه الجولة يتعلق بسبل تسريع عملية التفاوض لتوطيد عملية السلام بأفغانستان".

وهذا هو أول اجتماع مباشر بين وفدي الحكومة الأفغانية وطالبان منذ إعلان الولايات المتحدة بدء سحب قواتها من أفغانستان في أبريل/نيسان الماضي.

وكان الجيش الأميركي أعلن الأسبوع الماضي أنه أتم نحو 44٪ من عملية سحب قواته من أفغانستان، إذ حدد الرئيس جو بايدن يوم 11 سبتمبر/أيلول المقبل موعدا نهائيا لسحب جميع القوات من أفغانستان.

وتأتي جولة المفاوضات الجديدة -وهي الثالثة من نوعها- على وقع أعمال عنف متصاعدة في أفغانستان.

واتهمت وزارة الداخلية الأفغانية -اليوم الأربعاء- طالبان بالمسؤولية عن هجوم مسلح مساء أمس، وقد أودى بحياة 10 عمال إزالة ألغام في ولاية بغلان (شمال)، لكن الحركة نفت علاقتها بالهجوم.

وتؤدي قطر دور الوسيط في مفاوضات بين واشنطن وطالبان أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/شباط 2020 لانسحاب أميركي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات