البحرين.. مظاهرة ضد النظام عقب وفاة أحد المعتقلين بكورونا داخل السجن

تصاعدت الدعوات الحقوقية والدولية للسلطات البحرينية للإفراج عن السجناء السياسيين لمنع تفشي وباء كورونا بينهم.

تظاهر بحرينيون في بلدة سنابس شمالي المملكة أمس الأربعاء تنديدا بممارسات النظام في أعقاب وفاة أحد المعتقلين داخل السجن جراء إصابته بفيروس كورونا، وسط دعوات متصاعدة للسلطات للإفراج عن السجناء السياسيين لمنع تفشي الوباء بينهم.

وردد المتظاهرون شعارات غاضبة، وقطعوا أحد الطرقات بإطارات مشتعلة، وجاء ذلك عقب حالة من التوتر الأمني سادت البلدة إثر جنازة رمزية نظموها للمعتقل حسين بركات الذي توفي أمس الأربعاء في سجن بحريني.

وبث ناشطون صورا ومقاطع فيديو للتشييع الرمزي الحاشد للمعتقل بركات الذي أعلنت السلطات في البحرين أمس عن وفاته داخل السجن.

وقالت وزارة الداخلية البحرينية ونشطاء حقوقيون أمس الأربعاء إن المعتقل السياسي حسين بركات -الذي كان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة- توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

وذكرت السلطات البحرينية أن بركات (48 عاما) الذي تلقى التطعيم كاملا ضد الفيروس في مارس/آذار الماضي، توفي بعد إصابته بالفيروس، وأضافت أنه كان قد نقل من السجن إلى المستشفى يوم 29 مايو/أيار الماضي، وأن حالته استلزمت "وضعه على جهاز التنفس الاصطناعي، ورفع كفاءة الجهاز لأعلى مستوى، وظلت حالته الصحية غير مستقرة حتى فارق الحياة".

وقالت وزارة الداخلية إن بركات "كان يتلقى رعاية صحية متكاملة، ويحصل على أدويته بشكل منتظم.. بالإضافة إلى تلقيه خدمة الاتصال المرئي والهاتفي".

دعوات متصاعدة

بدوره قال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، ومقره بريطانيا، في بيان إنه كان بالإمكان تفادي وفاة بركات لو "وافقت الحكومة على إطلاق سراح السجناء السياسيين لمنع تفشي الوباء"، وذكر المعهد أن التفشي المستمر لكورونا في سجن جو بدأ منذ 22 مايو/أيار الماضي، وهو الثاني من نوعه هذا العام، ونتج عنه إصابة ما يقارب 60% من أصل 255 سجينا سياسيا في المبنى رقم 12 من سجن جو.

وأضاف المعهد أن حسين بركات كان سجينا سياسيا محتجزا في سجن جو، وأن الحكم صدر في 2018 عليه وعلى 53 آخرين بالسجن مدى الحياة في محاكمة جماعية شملت 138 شخصا اتهمتهم السلطات بالانضمام إلى خلية إرهابية.

وتطالب جمعية الوفاق المعارضة والمحظورة حاليا في البحرين بإطلاق سراح سجناء الرأي منذ بدء جائحة فيروس كورونا، وقد أطلقت السلطات البحرينية بعض السجناء اعتبرت أنهم معرضون للخطر مثل الحوامل.

وتعرضت المملكة الخليجية لضغوط من منظمات حقوقية بشأن الأوضاع في السجون، ومنها التكدس ونقص إجراءات الصحة العامة والافتقار للرعاية الطبية، وقد نظمت أسر معتقلي سجن جو احتجاجات تطالب فيها بإطلاق سراح ذويها وتوفير ظروف معيشية أفضل، وحدثت مواجهة عنيفة بين حراس السجن والسجناء في أبريل/نيسان الماضي عندما احتج النزلاء على أوضاعهم.

وتسجل البحرين التي يسكنها نحو 1.8 مليون شخص، معدل إصابات يومية مرتفعا منذ أبريل/نيسان الماضي، وصل إلى أكثر من 3 آلاف حالة الأسبوع الماضي قبل أن ينخفض إلى نحو 1041 حالة أمس الأربعاء.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي