مباحثات ومناورات مع الناتو.. أوكرانيا تشتكي للغرب تصاعد هجمات الانفصاليين الموالين لروسيا

الرئيس الأوكراني طلب مؤخرا انضمام بلاده لحلف الناتو (رويترز)

كشف وزير الدفاع الأوكراني عزم قواته المشاركة في 7 مناورات بحرية مع قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO)، وسط شكاوى كييف من تصاعد هجمات الانفصاليين الموالين لروسيا الذين يسيطرون على مناطق بشرق البلاد.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أندريه تاران إن القوات المسلحة الأوكرانية سوف تشارك هذا العام في 7 مناورات لحلف شمال الأطلسي على أساس مبدأ "واحد من أجل الجميع، والجميع من أجل واحد"، مؤكدا على أن هذا محرك مهم بالنسبة لكييف فيما يخص سعيها لنيل عضوية الحلف.

وشدد تاران على أهمية المشاركة في هذه المناورات، خاصة في هذا التوقيت، مع تصاعد حدة التوتر في إقليم دونباس شرق البلاد، وما سماها العدوانية الروسية.

وقال إن الجيش الأوكراني اكتسب خبرة جيدة خلال السنوات الماضية من خلال المشاركة في مثل هذه المناورات العسكرية.

الرئيس يشتكي

ووسط أجواء التوتر، أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن الرئيس فلاديمير زيلنسكي قام اليوم الخميس بجولة تفقدية في الخطوط الأمامية لإقليم دونباس الذي يشهد تصعيدا عسكريا.

وجاءت الجولة التفقدية بعد يوم من عقد الرئيس اجتماعا مع رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو ستيوارت بيتش.

وخلال الاجتماع شكر زيلينسكي الحلف على دعمه الموقف الأوكراني إزاء التصعيد الحاصل على جبهة دونباس.

وذكر بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية أن الرئيس زيلينسكي عبر عن قلق بلاده إزاء ارتفاع عمليات إطلاق النار على جبهة دونباس، والتي أسفرت عن مقتل عدد من جنود الجيش الأوكراني.

وشدد على التزام كييف بصيغة قرارات وقف إطلاق النار الموقعة في يوليو/تموز الماضي.

وبحسب بيان صادر عن الناتو، فإن بيتش أشاد بحرص السلطات الأوكرانية على حل الأزمة في شرقي البلاد عبر الطرق السلمية.

وطالب بيتش روسيا بالتوقف عن دعم الانفصاليين في منطقة دونباس وسحب جنودها، مضيفا أن أوكرانيا أحد أهم وأقرب الحلفاء للناتو.

وقف إطلاق النار

ورغم توتر الأوضاع فإن ممثلين عن أوكرانيا وروسيا والانفصاليين اتفقوا أمس الأربعاء على احترام وقف إطلاق النار في شرقي البلاد بعد التصعيد الذي شهدته المنطقة مؤخرا، ولكن دون توقيع وثيقة في هذا الشأن، بحسب وكالة "إنترفاكس" الروسية.

ونقلت الوكالة أن جميع الأطراف اتفقت أمس على عدم وجود عقبات للعودة إلى وقف شامل لإطلاق النار، وفي الوقت ذاته نشأت خلافات بشأن نص البيان المشترك.

يشار إلى أنه من حين لآخر تندلع اشتباكات في دونباس بين القوات الأوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا أعلنوا استقلالهم عام 2014، مما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ ذلك الحين.

ومؤخرا، طلب الرئيس الأوكراني انضمام بلاده لحلف شمال الأطلسي، وهو الأمر الذي أعلنت روسيا أنه سيؤدي إلى مزيد من التوتر.

المصدر : الجزيرة + وكالات