قضية نافالني.. اتفاق أوروبي على فرض عقوبات على مسؤولين روس وموسكو تبدي خيبة أملها

بوريل (يمين) مع وزيري خارجية إيطاليا واليونان خلال اجتماع الوزراء الأوروبيين في بروكسل (الأوروبية)

اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين على عقوبات تستهدف مسؤولين روسا ضالعين في قمع المعارض الروسي أليكسي نافالني وأنصاره، في حين ردت موسكو بالتعبير عن خيبة أملها إزاء هذه الخطوة.

وتوصل وزراء الخارجية الأوروبيون للاتفاق خلال اجتماع في بروكسل، شهد أيضا الإعلان عن عقوبات تستهدف مسؤولين فنزويليين، بالإضافة إلى إجراءات أخرى ستفرض على قادة الانقلاب العسكري في ميانمار.

وقال دبلوماسيون في بروكسل إنه تم التوصل إلى "اتفاق سياسي" لاستخدام نظام العقوبات الجديد المرتبط بحقوق الإنسان للمرة الأولى من أجل معاقبة 4 مسؤولين روس كبار ضالعين في سجن نافالني وممارسة القمع ضد أنصاره من خلال اعتقال الآلاف منهم خلال الاحتجاجات التي شهدتها روسيا مؤخرا عقب اعتقال نافالني لدى عودته من ألمانيا، التي خضع فيها للعلاج على مدى أشهر عقب تسميمه الصيف الماضي بغاز "نوفوتشيك" المنتج في الاتحاد السوفياتي السابق.

ولم يكشف هؤلاء الدبلوماسيون عن هويات المسؤولين الروس المعنيين بعقوبات تشمل تجميد أصولهم وحظر سفرهم إلى دول الاتحاد الأوروبي، بيد أنهم ذكروا أن العقوبات لن تشمل أيا من الأثرياء النافذين المقربين من السلطة في موسكو. 

وسيتعين على مسؤول العلاقات الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن يضع رسميا لائحة بأسماء المسؤولين الروس الذين ستفرض عليهم العقوبات في الأيام المقبلة، وفقا لدبلوماسي روسي كبير.

رد روسي

في المقابل، أعربت الخارجية الروسية عن خيبة أملها حيال قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 4 مسؤولين روس كبار.

وقالت في بيان إن هذا القرار اتخذ "بذريعة واهية من أجل الإعداد لفرض قيود جديدة أحادية وغير قانونية ضد مواطنين روس".

وكانت موسكو هددت في وقت سابق بقطع علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي في حال فرض عقوبات تهدد اقتصادها.

وكان يفترض أن تساعد الزيارة التي قام بها بوريل إلى موسكو في وقت سابق من الشهر الجاري، على تحسين العلاقات الأوروبية الروسية، لكن طرد موسكو دبلوماسيين أوروبيين أثار توترات جديدة بين الطرفين.

ووسط هذه التوترات، دعا قادة أوروبيون إلى فرض عقوبات على روسيا.

وخلال اجتماع الوزراء الأوروبيين في بروكسل، قال بوريل إن هناك شعورا داخل الاتحاد بأن روسيا تتجه نحو التسلط وتبتعد عن أوروبا.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وضع الاتحاد الأوروبي 6 مسؤولين روس على اللائحة السوداء بسبب تسميم نافالني بغاز الأعصاب.

وسبق أن فرض الاتحاد عقوبات على روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم في 2014 وبسبب دورها في تأجيج الصراع في أوكرانيا.

من جهة أخرى، قال الادعاء السويدي الاثنين إنه وجّه اتهاما لرجل سويدي (47 عاما) يُشتبه في أنه قدّم معلومات إلى دبلوماسي روسي.

وقال جهاز الأمن السويدي إنه تم ضبط الرجل أثناء لقائه بشخص يعمل في الاستخبارات الروسية تحت ستار أنه دبلوماسي، وذلك في مطعم بستوكهولم في فبراير/شباط 2019.

المصدر : الجزيرة + وكالات