قتلى وجرحى في كمين بجلال آباد والحكومة الأفغانية تخطط لتزويد الجيش بأسلحة حديثة

جلال آباد شهدت تفجيرات عدة تبناها تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان (الفرنسية)

قتل مدنيان على الأقل؛ بينهما طفل، وأصيب 4 آخرون -اليوم السبت- في كمين استهدف سيارة تابعة لحركة طالبان بمدينة جلال آباد في ولاية ننغرهار (شرقي أفغانستان)، في حين تخطط حكومة طالبان لتزويد الجيش الأفغاني بأسلحة متقدمة وحديثة.

وقال رئيس شرطة المنطقة عصمت الله مبارز -في تصريح صحفي- إن قنبلتين زرعتا على جانب الطريق انفجرتا أثناء مرور سيارة تابعة لطالبان، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين على الأقل، بينهما طفل، وإصابة 4 آخرين، وفق وكالة "أسوشيتد برس" (Associated Press).

وأكد المسؤول الأمني أنه لم يصب أي من مقاتلي طالبان بأذى في الكمين الذي وقع شرقي البلاد.

كما نقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤول في مستشفى محلي -طلب عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام- قوله إن جثتين و4 جرحى مدنيين نُقلوا إلى المستشفى بعد الهجوم.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن "تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان" تبنّى تفجيرات مماثلة في إقليم ننغرهار الشرقي، حيث يشن هجمات متكررة تستهدف طالبان.

وفي 15 أغسطس/آب الماضي، سيطرت طالبان على أفغانستان بالكامل تقريبا، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أميركي اكتملت نهاية الشهر ذاته.

وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن انفجار استهدف برجا رئيسيا فأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كابل وولايات أفغانية عدة منذ ليلة أول أمس الخميس.

وقال تنظيم الدولة -في بيان نُشر على قنواته بتطبيق تلغرام في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت- إن المسلحين فجروا عبوة ناسفة على عمود كهرباء في منطقة شاكاردارا بإقليم كابل، وهو ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.

ويعدّ هذا أول هجوم للتنظيم على أحد أعمدة الكهرباء منذ استيلاء حركة طالبان على أفغانستان في أغسطس/آب الماضي.

تحذير سويدي

من جهة ثانية، حذر وزير التعاون لشؤون التنمية الدولية السويدي بير أولسون اليوم السبت من أن أفغانستان تتجه إلى الانهيار الاقتصادي الذي يهدد بوقوع البلاد في أزمة سياسية جديدة.

وقال أولسون -لوكالة رويترز في دبي- "أخشى أن تكون البلاد على شفا الانهيار، وأن الانهيار آت بأسرع مما تصورنا"، محذرا من أن الانهيار الاقتصادي يمكن أن يتيح بيئة لنمو الجماعات الإرهابية، على حد تعبيره.

وأضاف أن الدول الأوروبية ليست مستعدة لإعادة فتح سفاراتها في كابل، وأن مزيدا من البعثات الدبلوماسية ستعمل من قطر قبل أن تكون هناك عودة إلى أفغانستان.

ومنذ عودة طالبان إلى السلطة، قرر الاتحاد الأوروبي زيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان، لكنه أوقف مساعدات التنمية، وهو إجراء اتخذته دول أخرى كثيرة فضلا عن البنك الدولي.

وحث الصليب الأحمر -أمس الجمعة- المجتمع الدولي على التعاون مع طالبان، محذرا من أن منظمات الإغاثة وحدها لا يمكنها أن تقدم أكثر من حلول مؤقتة.

مشاكل اقتصادية

وفي السياق ذاته، نقل المتحدث باسم الخارجية الأفغانية عبد القهار بلخي عن السفير الإيراني في كابل بهادور أمينيان جازي قوله إن المشاكل الاقتصادية هي العدو المشترك للبلدين.

وأضاف بلخي أن السفير الإيراني جدد اليوم السبت -خلال لقائه وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي- استعداد إيران لمساعدة أفغانستان في مجالات الطاقة والنقل والتعدين والتجارة والصحة.

من جهة ثانية، قال وزير الدفاع الأفغاني بالوكالة الملا محمد يعقوب مجاهد إن أراضي أفغانستان وأجواءها لن تستخدم ضد الآخرين.

وكشف الوزير أنّ عملية تشكيل جيش قوي يدافع عن أرض أفغانستان وسيادتها قد بدأت، مضيفا أن الحكومة تخطط لتزويد الجيش الأفغاني بأسلحة متقدمة وحديثة.

ولفت مجاهد إلى أن السلطات الأفغانية لن تسمح لأحد بالتدخل في شؤون أفغانستان الداخلية، وستحافظ على الأمن في الحدود المشتركة مع الجيران.

المصدر : الجزيرة + وكالات