ميانمار.. الإفراج عن أكثر من 5 آلاف شخص احتجزوا في احتجاجات ضد العسكر

معارضون للنظام العسكري خلال مشاركتهم في مظاهرة ضد الانقلاب في مارس/آذار الماضي (الأوروبية)

أعلن التلفزيون الرسمي في ميانمار اليوم الاثنين أنه سيتم الإفراج عن 5636 شخصا اعتقلوا بسبب أدوارهم في الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الحاكم. وأضاف أن العفو جاء لأسباب إنسانية، وأنحى باللوم على جماعات المعارضة المحظورة في تأجيج الاضطرابات.

وكان زعيم المجلس العسكري في ميانمار مين أونغ هلاينغ قد دافع في وقت سابق اليوم الاثنين عن إجراءات حكومته العسكرية في خطة سلام إقليمية، وقال إنها تسعى لإعادة النظام لكن معارضيها يرتكبون أعمال عنف، وهو ما قال إنه يجب أن تنتبه له رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وشدد هلاينغ مجددا في كلمة عبر التلفزيون على عملية المجلس العسكري المؤلفة من 5 خطوات نحو استعادة الديمقراطية، وقال إن بعض الأمور التي طالب بها المبعوث الخاص لآسيان غير قابلة للتفاوض.

وكانت هذه أول تصريحات لزعيم المجلس العسكري منذ أن اتفقت آسيان على إبعاده عن قمة قادمة للزعماء بسبب عدم إحراز تقدم في خارطة طريق السلام.

ومطلع فبراير/شباط الماضي نفذ قادة بالجيش انقلابا عسكريا، تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت والمستشارة أونغ سان سوتشي.

Myanmar's Army Chief Min Aung Hlaing salutes during the Martyrs' Day ceremony in Yangon on July 19, 2020.
هلاينغ: عملية المجلس العسكري المؤلفة من 5 خطوات تسعى لاستعادة الديمقراطية (رويترز)

استبعاد ومبررات

وقبل يومين وافقت رابطة دول جنوب شرق آسيا على استبعاد رئيس المجلس العسكري في ميانمار من قمة هامة سوف تعقد في وقت لاحق من هذا الشهر في بروناي.

وهي خطوة نادرة وحاسمة من قبل الكتلة، التي تضم 10 أعضاء، وتهدف لمحاسبة النظام على قمع عنيف لمعارضيه السياسيين، بحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء.

وناقشت آسيان باستفاضة تمثيل ميانمار في القمة التي سوف تعقد في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأنها لم تتوصل إلى توافق على السماح لممثل سياسي عن ميانمار بالحضور، بحسب بيان أصدرته الرابطة أول أمس السبت.

وتابع البيان أن ذلك يرجع إلى أن مجموعة من المشرعين المخلوعين المتحالفين مع زعيمة ميانمار المدنية المحتجزة أون سان سوتشي قد تواصلوا مع بعض الدول الأعضاء في آسيان، وطلبوا دعوتهم لحضور القمة.

المصدر : وكالات