بي بي سي والحرة.. أحدث ضحايا حجب المواقع في مصر

A protester carries a sign that reads
حجبت السلطات المصرية موقعي بي بي سي البريطاني والحرة الأميركي بسبب تغطيتيهما للمظاهرات التي اندلعت في اليومين الماضيين والمطالبة برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
والمثير أن هذا الحجب جاء وسط أنباء عن رفع الحظر عن بعض المواقع بينها الجزيرة نت في مصر، علما بأن السلطات المصرية تحجب نحو 500 موقع منذ سنوات عدة، وهو ما لقي استنكار حقوقيا متكررا دون جدوى.
وقالت مديرة مكتب بي بي سي في القاهرة صفاء فيصل، في تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن المكتب تلقى تقارير وشكاوى متكررة من صعوبة تصفح الموقع من داخل مصر، مشيرة إلى أنهم لا يعرفون سببا لذلك لكنهم يراقبون الوضع عن كثب.
بدوره، تابع موقع قناة الحرة المظاهرات الأخيرة في مصر، وعرض صورا ومقاطع فيديو للمتظاهرين وما رفعوه من شعارات تطالب برحيل السيسي، كما تحدث الموقع عن الاشتباكات التي جرت الليلة الماضية في السويس بين قوات الأمن المصري ومئات المتظاهرين ضد السيسي.
وغرد الصحفي المصري الشهير حسام بهجت على صفحته في موقع تويتر، مشيرا إلى تزامن حجب موقع الحرة التابع للحكومة الأميركية، مع بدء السيسي زيارة للولايات المتحدة.

وبينما تجاهلت الجهات الحكومية في مصر التعليق على المظاهرات التي دعا لها الفنان والمقاول محمد علي الذي عمل مع الجيش لسنوات قبل أن يتحول إلى كشف وقائع فساد للسيسي وزوجته وعدد من قادة الجيش، دعت الهيئة العامة للاستعلامات وسائل الإعلام الدولية إلى عدم الاستناد إلى مواقع التواصل كمصادر للأخبار.
ودعا بيان للهيئة التي تعد الجهة الرسمية التي تشرف على عمل وسائل الإعلام الأجنبية في مصر، كافة المراسلين إلى عدم النشر إلا عن وقائع يشاهدونها بأنفسهم أو من مصادر موثوقة تتأكد من مصدرين آخرين موثوقين شاهدوا الوقائع جميعا بأعينهم.
ويأتي ذلك بعدما قامت وسائل إعلام عديدة تبث من خارج مصر بنشر مقاطع للاحتجاجات التي جرت مساء الجمعة في وسط القاهرة وفي مدن عدة بينها المحلة الكبرى بدلتا مصر، ثم تواصلت مساء السبت في مناطق عديدة كان أشدها في السويس شرقي مصر.
 
أما الإعلام المحلي فقد تجاهل المظاهرات في يومها الأول، ثم تحدث في اليوم الثاني عما وصفها بمظاهرات "مفبركة ووهمية"، وفقا لما رصده مراسل الجزيرة نت حسن المصري.
المصدر : الجزيرة + وكالات