الناقلة البريطانية.. لندن تقدم تفاصيل جديدة وإيران تنشر فيديو لاحتجازها

REFILE - ADDING RESTRICTIONS Undated handout photograph shows the Stena Impero, a British-flagged vessel owned by Stena Bulk, at an undisclosed location, obtained by Reuters on July 19, 2019. Stena Bulk/via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. MANDATORY CREDIT.
لندن تقول إنها تبحث خيارات للرد على احتجاز إيران للناقلة البريطانية، من بينها فرض عقوبات وتجميد أصول إيرانية (رويترز)

قدمت بريطانيا رواية أكثر تفصيلا بشأن حادثة احتجاز الحرس الثوري لناقلة تابعة لها، ووجهت رسالة مكتوبة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شأن هذه الناقلة، في حين تجاهلت إيران الدعوات المطالبة بالإفراج عن الناقلة ونشرت فيديو لعملية احتجازها.

وقالت بريطانيا في الرسالة الموجهة لمجلس الأمن إن ناقلة ترفع العلم البريطاني احتجزتها إيران اقتربت منها قوات إيرانية عندما كانت في المياه العُمانية وإن هذا العمل "يمثل تدخلا غير قانوني".

وكتبت بعثة بريطانيا في الأمم المتحدة في تلك الرسالة التي بعثت أيضا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "كانت السفينة تمارس حق العبور القانوني في مضيق دولي بما يكفله القانون الدولي.. يشترط القانون الدولي عدم عرقلة حق المرور، وبالتالي فإن الإجراء الإيراني يمثل تدخلا غير قانوني".

فرض عقوبات
من جهة أخرى، نقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن وزير الخارجية جيريمي هنت أن لندن تبحث خيارات للرد على احتجاز إيران للناقلة البريطانية، من بينها فرض عقوبات وتجميد أصول إيرانية.

وكان وزير الخارجية البريطاني أعرب لنظيره الإيراني جواد ظريف في اتصال هاتفي، عن خيبة أمله بشأن قضية الاحتجاز، كما أكد هنت أن اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية شدد على رغبة لندن في خفض التصعيد.

وأشار هنت إلى موقف بلاده الداعم للاتفاق النووي مع إيران، ولكنه أكد أن الأمر يتعلق بأمن وأمان السفن البريطانية والدولية في واحد من أكثر الممرات البحرية أهمية في العالم، مضيفا "لهذا ندعو إيران إلى التراجع عن هذا الفعل غير القانوني، وننظر في وسائل خفض التصعيد، ولكننا واضحون جدا بأننا سنفعل كل ما يمكن لضمان أمن وأمان الملاحة للسفن البريطانية والدولية".

أين كانت الفرقاطة؟
من جانب آخر، قالت وزيرة الدفاع البريطانية إن الفرقاطة الحربية "مونتروز" كانت على بعد ساعة من مكان الحادث في مضيق هرمز، لا على مسافة عشر دقائق، كما جرى تداوله سابقا.

في هذه الأثناء، قالت الشركة المالكة لناقلة النفط البريطانية المحتجزة إن شركة التأمين المتعاقدة معها تواصلت مع رئيس الشؤون البحرية في ميناء بندر عباس، وقد أبلغها أن جميع أفراد الطاقم بصحة جيدة، وأن الناقلة موجودة في مرسى بندر بهونار المجاور.

الرواية الإيرانية
في المقابل، فضلت طهران التعامل مع تطورات الأزمة من زاوية قانونية، متمسكة بأن الاحتجاز كان بسبب خرق الإجراءات.

وقال الحرس الثوري الإيراني إنه احتجز ناقلة "ستينا إيمبيرو" الجمعة إثر خرقها "القواعد البحرية الدولية" في المضيق الذي تمر من خلاله ثلث كميات النفط المنقولة بحرا في العالم.

ونشر الحرس الثوري الإيراني أمس السبت على الإنترنت فيديو يظهر زوارق سريعة وهي تتوقف بجانب الناقلة المحتجزة "ستينا إمبيرو" التي ترفع علم بريطانيا، وأفرادا ملثمين من الحرس الثوري يحملون مدافع رشاشة وهم ينزلون على سطحها من طائرة مروحية. ويمكن رؤية اسم السفينة في مقطع الفيديو.

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف إن سفينة حربية كانت ترافق الناقلة البريطانية وحاولت منع إيران من احتجازها.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء فارس الإيرانية أن الحرس الثوري تمكن من اصطحاب الناقلة إلى الساحل رغم "مقاومة وتدخل" السفينة الحربية البريطانية.

وبينما اعتبرت لندن أن احتجاز ناقلة النفط تصرف عدائي جرى في المياه الإقليمية العُمانية، قالت طهران إنها احتجزت الناقلة بعد اصطدامها بقارب صيد، وهي لا تحمل أي شحنة.

وذكرت وكالة أنباء فارس اليوم أن إيران اصطحبت ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" التي احتجزتها في مضيق هرمز إلى ميناء بندر عباس، حيث ستبقى مع طاقمها إلى حين الانتهاء من التحقيق في سلوكها.

ونقلت الوكالة عن مراد عفيفي بور المدير العام للموانئ والملاحة البحرية بإقليم هرمزجان جنوبي إيران قوله إن الناقلة اصطدمت بقارب صيد إيراني وتجاهلت نداء الاستغاثة الذي أطلقه، وجرى اصطحاب الناقلة إلى ميناء بندر عباس الواقع على الساحل الجنوبي لإيران وقبالة المضيق.

ونسبت الوكالة إلى عفيفي بور قوله "سيبقى جميع أفراد الطاقم -وعددهم 23- على متن الناقلة إلى حين انتهاء التحقيق"، موضحا أن الطاقم مؤلف من 18 هنديا وخمسة من جنسيات أخرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات