"احتلال الأندلس".. هكذا استفز ضاحي خلفان المغردين

Commander-in-Chief of Dubai police Lieutenant General Dhahi Khalfan Tamim shares his comment during the opening session of 11th edition of Arab Media Forum 2012 in Dubai, United Arab Emirates, 08 May 2012.
تغريدة خلفان عن "احتلال الأندلس" أثارت غضبا كبير على تويتر (الأوروبية)
من جديد، عاد ضاحي خلفان -نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي– ليثير الجدل، بعد أن وصف الفتح الإسلامي للأندلس بـ"الاحتلال".

وكتب خلفان على حسابه في تويتر: "احتل المسلمون الأندلس ثمانية قرون وعادت الأندلس لأهلها.. اصبروا.. لكل قوة زوال مهما الزمن طال".



وأثارت تدوينة خلفان ردود فعل غاضبة على "تويتر"، ووجهت إليه انتقادات حادة على التغريدة التي اعتبرها البعض صادمة.

وكتب حساب "مصري حر" على تويتر: "إذ كان الفتح الإسلامي للأندلس تسميه احتلال.. إذن ففتح مكة كذلك احتلال وفتح بلاد فارس وكل الفتوحات الإسلامية كانت احتلال..".

وغرد الكاتب الصحفي التركي محمد كانبيكلي قائلا: "هل أصبحت الفتوحات الإسلامية احتلالا؟ أيعقل أن تكون هذه تغريدة شخص يدين بالإسلام؟".



من جهته، كتب حساب "فيصل": "ليس احتلالا، بل إخراج أهلها من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم، ومن الظلم إلى العدل.. أوروبا كلها تدين بنهضتها لمسلمي الأندلس والآثار الإسلامية في الأندلس تدر على إسبانيا عشرات المليارات".

واعتبرت الناشطة الصومالية هبة شوكري أن تغريدة خلفان تمثل حال من أسقطوا الأندلس، وكتبت: "لو كان تويتر موجودا بالقرن الخامس عشر لغرد الملك فرناندو الثاني الذي سقطت عليه يديه غرناطة آخر معاقل الأندلس هذه التغريدة".

وتساءل أحد رواد تويتر: "من يتحدث باسم الإمارات؛ ضاحي خلفان ووسيم يوسف؟ أين مثقفي الإمارات ليردوا على هذا الجاهل".

وكتب المحامي أنس الحداد على تويتر: "وطبعا التغريدة القادمة عن احتلال المسلمين لأورشليم أربعة عشر قرنا ثم عودتها لأهلها.."، بينما قال المغرد محمود زيدان: "أنت أكيد عايز تقول إن الثلاث جزر هيتحرروا من الاحتلال الإيراني مهما طال الزمن".



وغرد حساب عبد الرحمن رامي: "واحتلت الإمارات جنوب اليمن وجزره لمدة أربع سنوات وسوف تعود لأهلها كذلك، إذا كان فتح الأندلس قوة إسلامية كبرى وزالت، فما بالك بالإمارات ومدرعاتها التي ستزول وتزول وتزول؟".

من جانبه قال حساب "مرشد سياحي الأندلس": "هذه قائمة محتلي الأندلس العرب: الفيلسوف ابن رشد، الفيلسوف ابن العربي، الفقيه ابن حزم الأندلسي، ابن فرناس (الطيران)، طبيب الجراحة أبو القاسم الزهراوي، الطبيب الغافقي، الشاعر ابن زيدون، الشاعرة ولادة بنت المستكفي.. هؤلاء كلهم شاركوا في صنع قرطبة جوهرة العالم".



واكتفى أحد المغردين بذكر مقطع من آية قرآنية كريمة: "قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر".

وكتب الأكاديمي المصري أشرف دوابة: "هل كان فتح المسلمين لنشر العدل في الأرض احتلالا؟ بئس قولك وفهمك، وليس من رد عليك سوى اعتراف الأوروبيين أنفسهم بأن حضارتهم المعاصرة يرجع الفضل فيها لحضارة المسلمين في الأندلس".

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي