"سنحطم عظامكم ونحولها لمسحوق".. الرئيس الصيني يحذر "قوى" تحاول تقسيم بلاده

Chinese President Xi Jinping stands near former Chinese presidents Hu Jintao, Jiang Zemin and Premier Li Keqiang on Tiananmen Gate during the military parade marking the 70th founding anniversary of People's Republic of China, on its National Day in Beijing, China October 1, 2019. REUTERS/Jason Lee
شي جين بينغ اتهم قوى خارجية لم يسمها بدعم تقسيم الصين (رويترز)

حذّر الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الأحد من أن أي محاولة لتقسيم بلاده قد ينتج عنها "تحطيم أجساد وطحن عظام لتصبح مسحوقا".

ووفق بيان لوزارة الخارجية الصينية، قال شي جين بينغ خلال زيارته الأخيرة لنيبال "أي شخص يحاول فصل أي منطقة عن الصين سيهلك، وستحطم أجسادهم وتطحن عظامهم لتصبح مسحوقا".

وأضاف أن "أي قوى خارجية تدعم تقسيم الصين لا يمكن للشعب الصيني إلا أن يراها واهمة".

وفي حين لم يذكر الزعيم الصيني أي منطقة بالاسم، جاءت تعليقاته في الوقت الذي اشتبكت فيه شرطة مكافحة الشغب مع المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية مجددا في هونغ كونغ ووسط التوترات مع تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي.

ومنذ ثلاثة أشهر تهز هونغ كونغ مظاهرات داعمة للديمقراطية. ويدين المحتجون تصرفات قوات الشرطة وهيمنة بكين المتزايدة على شؤون هونغ كونغ الداخلية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وكانت حركة الاحتجاج بدأت في يونيو/حزيران الماضي ضد مشروع قانون يسمح بتسليم مدانين للسلطات المركزية في بكين.

وتخلت حكومة هونغ كونغ عن المشروع في بداية سبتمبر/أيلول الماضي، لكن المحتجين رفعوا سقف مطالبهم وواصلوا التظاهر ضد سياسات السلطة المركزية في بكين.
 

‪المحتجون في هونغ كونغ رفعوا سقف مطالبهم وواصلوا التظاهر ضد بكين‬ (الأناضول)
‪المحتجون في هونغ كونغ رفعوا سقف مطالبهم وواصلوا التظاهر ضد بكين‬ (الأناضول)

مطالب جديدة
ومن المطالب الجديدة إجراء تحقيق مستقل في مزاعم لجوء الشرطة للعنف المفرط خلال الاحتجاجات، وإطلاق سراح المحتجزين دون شرط، وعدم وصف الاحتجاجات بأنها أعمال شغب، وإجراء انتخابات مباشرة لمنصب الرئيس التنفيذي للمدينة.

وتتمتع المدينة بحقوق خاصة بموجب اتفاق تسليمها من بريطانيا إلى الصين في عام 1997، من بينها حق التعبير، وقضاء مستقل. ويرى كثيرون أن هذه الحقوق مهددة بضغط من بكين.

واتهمت الصين "قوى خارجية" بإذكاء الاضطرابات في المدينة، وكانت هناك مخاوف إرسالها قوات لوضع حد للاضطرابات هناك.

ويعتقد بعض المحللين أن بكين قد تخاطر بالإدانة الدولية بتكرار الحملة التي شنتها عام 1989 على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في ميدان تيانانمين.

ويوم السبت الماضي، نظم مئات المواطنين في منطقة هونغ كونغ مظاهرات احتجاجية بالأقنعة، رغم الحظر الذي فرضته الحكومة الأسبوع الماضي على ارتداء الأقنعة في المظاهرات.

وينص القانون، الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي على عقوبة السجن لمدة أقصاها عام وغرامة قدرها 3200 دولار لمن يرتدي هذه الأقنعة.

المصدر : وكالات