اتفاق سلام ينهي نصف قرن من النزاع بكولومبيا

توقع حكومة كولومبيا مع حركة الجيش الثوري الكولومبي المعروفة باسم "فارك" معاهدة سلام تنهي 52 عاما من الحرب الأهلية التي أودت بحياة نحو 220 ألفا، وأدت إلى تشريد الملايين.

وسيوقع الطرفان رسميا اليوم الاثنين اتفاق السلام في مدينة قرطاجنة (شمال كولومبيا) بعد محادثات استمرت أربعة أعوام في العاصمة الكوبية هافانا، وسيعرض ليصوت عليه الكولومبيون في استفتاء عام في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ويحضر رئيس كوبا راؤول كاسترو الذي كثف شخصيا جهود الوساطة في إنجاح المفاوضات التي استضافتها بلاده، كما سيشهد التوقيع على الاتفاق 2500 ضيف، بينهم رؤساء دول والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وينص اتفاق السلام المعقد على وقف إطلاق النار بين الجانبين، ونزع أسلحة نحو سبعة آلاف مقاتل من المتمردين، مع تقديم ضمانات أمنية لهم، وتحول الحركة إلى حزب سياسي، وهي إجراءات لن تبدأ إلا إذا أكد الكولومبيون تأييدهم للنص في الاستفتاء.

وتعهدت الحكومة بتخصيص مقاعد مباشرة ومؤقتة في الكونغرس لأعضاء "فارك"، وستقام دوائر خاصة للسلام في المناطق التي طالها النزاع بشكل خاص، حيث يمكن انتخاب أعضاء لا يمثلون أحزابا تقليدية.

وسيتم إنشاء محاكم خاصة لمحاكمة المتمردين وعناصر الدولة المتورطين في جرائم وانتهاكات خطيرة مرتبطة بالنزاع، وستقدم في هذا الإطار تعويضات إلى ضحايا الصراع.

وتوصل الاتفاق بين الطرفين إلى توزيع للأراضي، والحصول على قروض، وإقامة خدمات أساسية في مناطق النزاع، مما يتطلب استثمارات بملايين الدولارات على الأمد الطويل.

المصدر : الجزيرة + وكالات