في تقرير دعا للرأفة بهم.. أمنستي: مصر تنكّل بالعاملين الصحيين

epa08298777 Egyptians wait to take Covid-19 test at the Central Public Health Laboratories in Cairo, Egypt, 16 March 2020. The number of cases infected with SARS-CoV-2 Coronavirus causing the Covid-19 disease in Egypt increased to 126.  EPA-EFE/MOHAMED HOSSAM
مصريون ينتظرون إجراء اختبار فيروس كورونا لهم في المعامل المركزية للصحة العامة في القاهرة (الأوروبية)

دق تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية ناقوس الخطر بشأن ما يعانيه العاملون الصحيون من محن في مختلف أنحاء العالم، جراء العدوى من فيروس كورونا والشنيع عليهم ووصمهم بأنهم ناقلون للعدوى، وبسبب ما تعرضوا له من عنف بسبب عملهم.

وكشف تحليل للمنظمة أن أكثر من 3 آلاف من العاملين الصحيين لقوا حتفهم من جراء الإصابة بالفيروس في شتى أنحاء العالم، بينهم 111 في مصر.

وقالت المنظمة إنها وثقت حالات لعاملين في قطاع الصحة أعربوا عن مخاوفهم بشأن سلامتهم في سياق مكافحة فيروس كوفيد-19، فتعرضوا لشتى الأفعال الانتقامية، من الاعتقال والحبس إلى التهديد والفصل.

وفي 31 من البلدان التي شملتها الدراسة الاستقصائية لمنظمة العفو الدولية، سجل باحثو المنظمة تقارير عن إضرابات أو تهديدات بالإضراب أو مظاهرات للعاملين الصحيين والأساسيين، احتجاجا على ظروف العمل غير الآمنة. وقوبلت مثل هذه الأفعال بإجراءات انتقامية من جانب السلطات في العديد من البلدان.

ففي مصر -على سبيل المثال- وثقت منظمة العفو الدولية حالات 9 من العاملين في قطاع الرعاية الصحية اعتقلتهم السلطات بصورة تعسفية خلال الفترة بين مارس/آذار ويونيو/حزيران، بتهم مبهمة أو فضفاضة من قبيل "نشر أخبار كاذبة" و"الإرهاب".

وكان جميع هؤلاء المعتقلين قد أعربوا عن بواعث قلقهم بشأن سلامتهم، أو انتقدوا أسلوب الحكومة في التصدي للجائحة.

وقال طبيب مصري لمنظمة العفو الدولية إن الأطباء الذي يعربون عن انتقاداتهم علنا يتعرضون للتهديد ويخضعون للتحقيق من جانب قطاع الأمن الوطني، والاستجواب الإداري، والعقوبات.

وأضاف أن "الكثير من الأطباء يفضلون شراء معدات الوقاية الشخصية من جيبهم الخاص ليريحوا أنفسهم من المشقة والعناء"، وأن السلطات "تجبر الأطباء على الاختيار بين الموت والسجن".

ووثقت المنظمة العديد من الحالات التي تعرض فيها العاملون الصحيون والأساسيون للتشنيع عليهم ووصمهم بأنهم ناقلون للعدوى، أو تعرضوا لأعمال عنف بسبب عملهم.

ففي المكسيك، سُكب على ممرضة سائل الكلور أثناء سيرها في الشارع، وفي الفلبين اعتدى بعض الأشخاص على أحد عمال المرافق في مستشفى بسكب محلول التبييض على وجهه.

وفي باكستان، رصدت منظمة العفو الدولية العديد من حالات العنف ضد العاملين الصحيين منذ أبريل/نيسان الماضي، وتعرضت مستشفيات للتخريب، وتعرض أطباء للاعتداء، وأصيب أحدهم بعيار ناري أطلقه عليه أحد أفراد قوة مكافحة الإرهاب.

وبحسب المنظمة، فإن كل هذه الحوادث تشير إلى مناخ من التضليل والتشنيع، وتؤكد على أهمية الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الحكومات في تقديم معلومات دقيقة بشأن انتشار وباء فيروس كوفيد-19، ونشرها علنا.

المصدر : الجزيرة