6 أدوار عالمية أحبها الجمهور وكرهها أبطالها

فيلم تيتانيك
النجمة كيت وينسليت صرحت في حوار بأن فيلم "تيتانيك" يثير غثيانها بكل تفاصيله (مواقع التواصل)

ياسمين عادل

العمل في بيئة غير مريحة، أو ضمن مشروع لا تشعر تجاهه بالحماس؛ أمر سيئ ومحبط، لكنه قابل للتغيير أو على الأقل سينتهي مع الوقت.

في عالم التمثيل الأمر مختلف؛ فالنجوم الذين يشتركون في أعمال فنية أو أدوار لا يحبونها لا يمكنهم التخلص من النتائج المترتبة على ذلك، كون العمل لن يلبث أن يضاف لأرشيفهم الخالد والمعرض للنقد للأبد.

ولأن بعض الممثلين امتلكوا من المهارة والموهبة ما جعل من الصعب اكتشاف عدم استمتاعهم بما يفعلونه، فقد تصدمكم القائمة التالية التي تضم نجومكم المفضلين، وهم يعلنون مشاعرهم السلبية تجاه أعمال أحبها كثيرون.

غريبة الأطوار وأحبها الجمهور
استمر عرض مسلسل "فريندز" على شبكة "إن.بي.سي" عقدا كاملا، استطاع المسلسل خلاله حجز مقعد متقدم لدى الجمهور، حتى أنه احتل المرتبة 41 ضمن قائمة "آى.إم.دي.بي" لأفضل 250 مسلسلا في تاريخ الدراما.

ومع أن أبطاله وقت بداية العمل كانوا في أول مشوارهم، فإنهم نجحوا في تقمص أدوارهم إلى حد التصاق أسماء شخصيات الأبطال بأذهان الجمهور، واستخدامها إلى الآن بدل أسمائهم الحقيقية.

النجمة "ليزا كودرو" التي قدمت دور فيبي، وأجادت الظهور كفتاة غريبة الأطوار؛ تفاجئ الجمهور بتصريحاتها قبل أيام -أثناء تواجدها مع الكاتب والممثل كيفن نيلون في برنامجه على يوتيوب- حيث أعلنت شعورها السابق بالضيق والعجز بمجرد بلوغها الموسم الثالث من "فريندز"؛ اعتقادا بأنها لم يعد لديها ما تقدمه.

الوحيد الذي أنقذها من الغرق في هذه الدوامة كان النجم مات لوبلان الذي لعب شخصية "جوي"، حين نصحها بأخذ الأمور ببساطة، والاسترخاء لتأدية الدور بدل التعامل بجدية مفرطة لا تتماشى مع طبيعة الشخصية التي تلعبها، وهو ما ساعدها بالفعل على استكمال تألقها في المسلسل حتى النهاية.

انزعاج أفضى إلى الأوسكار
حققت سلسلة أفلام "بورن" التي أسندت بطولتها للنجم مات ديمون نجاحا جماهيريا كبيرا، وهو ما يبرر استمرارها بداية من 2002 وحتى 2016. ومع أن الجزء الثالث منها -الذي صدر عام 2007 وحمل اسم "إنذار بورن" (The Bourne Ultimatum)- توّج بالفوز بثلاث جوائز أوسكار؛ ليصبح العمل الأعلى ربحا بمسيرة ديمون بأكملها بإيرادات وصلت إلى 443 مليون دولار، إلا أنه صرح في حوار أجراه مع مجلة "هوليود ريبورتر" انزعاجه الشديد بسبب سيناريو العمل.

وهو ما وصفه بالرديء، وغير القابل للقراءة، الذي من شأنه إنهاء مسيرة توني غيلوري كاتب السيناريو نفسه، وإن كان العيب ليس في توني وإنما في الأستوديو الذي منحه كل هذا الكم من المال مقابل ما سلمه. لكن يبدو أن ما حققه العمل من نجاح جعل الأستوديو يتمسك بتوني فيسند إليه كتابة الجزء الرابع أيضا، وإن لم يلعب بطولته ديمون هذه المرة.

جورج كلوني يقضي على "باتمان"
إذا كنتم من جيل الثمانينيات أو السبعينيات فلا بد أنكم تتذكرون فيلم "باتمان وروبن" الذي صدر في التسعينيات وقام ببطولته النجم جورج كلوني، محققا وقتها نجاحا جماهيريا وإيرادات مرتفعة تجاوزت 238 مليون دولار.

ورغم مرور أكثر من عشرين عاما على العمل، فإن كلوني لم يفوت فرصة إلا واعتذر فيها عن دوره الذي تسبب في القضاء على سلسلة أفلام "باتمان" من شدة سوئه، قبل أن يمارس كريستوفر نولان سحره فيعيد إحياءها من جديد.

ويبدو أن النقاد يشاركون كلوني الرأي، بدليل حصول العمل على تقييمات نقدية سلبية، وشغله المرتبة 67 ضمن قائمة موقع "آي.إم.دي.بي" لأقل الأفلام تقييما.

تيتانيك "يثير الغثيان"
صرحت النجمة كيت وينسليت في حوار أجرته مع "إم.تي.في" عام 2012 بأن فيلم "تيتانيك" الذي حصد 11 جائزة أوسكار، وبلغت إيراداته 2.188 مليار دولار، يثير غثيانها بكل تفاصيله، شاملة أغنيته الشهيرة وموسيقاه التصويرية.

فرغم أنها تحولت بسببه من شابة عادية لنجمة ذات شهرة ومال، بل وترشحت عن دورها للأوسكار، فإن ذلك لم يمنعها من كره الشخصية التي أدتها في الفيلم، مؤكدة أنها كانت تستطيع تقديمها بشكل أفضل من ذلك، سواء كأداء أو حتى في ما يخص اللكنة الأميركية المزيفة التي اضطرت لاصطناعها.

روايات لا تستحق النشر
لم يكن الممثل روبرت باتينسون معروفا قبل "توايلايت" إلا لدى متابعي سلسلة "هاري بوتر"، حيث قدم خلالها شخصية "سيدريك ديجوري". وبالتالي يمكن القول إن شهرته الحقيقية وتحوله لنجم هوليودي معروف لم تتحقق إلا مع سلسلة أفلام "توايلايت" التي استمرت مدار خمسة أجزاء، وتجاوزت إيراداتها 3.3 مليارات دولار.

فبسببها جنى روبرت الملايين، وتهافتت عليه المعجبات، حتى أنه ارتبط عاطفيا بكريستين ستيوارت شريكته في البطولة، ووفقا لتصريحاته التي نشرتها صحيفة "تلغراف"، فإنه لم يكره دور مصاص الدماء الذي قدمه في السلسلة فحسب، بل ولم يجد الروايات التي اقتبست منها صالحة للنشر من الأساس.

من "صوت الموسيقى" إلى "صوت المخاط"
"صوت الموسيقى" فيلم غني عن التعريف، سواء لكونه أحد أشهر الأفلام الموسيقية عموما، أو لما حققه من نجاح فني تكلل بحصد خمس جوائز أوسكار، وإيرادات 286.2 مليون دولار. وهو الرقم الذي كان مهولا في الستينيات، وأهّله لأن يكون الأعلى ربحا في عام عرضه 1965، قبل أن يتخطى إيرادات "ذهب مع الريح" في 1966 ليصبح الأعلى ربحا في التاريخ.

وهو ما جعل اعتراف النجم كريستوفر بلامر بكرهه بأن الدور الذي أداه في العمل غريب وغير متوقع، وإن برر ذلك بكون شخصيته جاءت صارمة أكثر من اللازم، في حين رغب في أن تصبح أكثر حيوية ومرونة. ويبدو أنه كره العمل بشدة للدرجة التي دفعته لتسمية الفيلم "صوت المخاط" (Sound Of Mucus) بدل اسمه الأصلي.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية