الجيش الإسرائيلي: تهديداتنا لإيران وحزب الله لا تعني التحضير للحرب

Transition ceremony for the Israel Defense Forces Chief of Staff Herzi Halevi in Jerusalem
رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هاليفي حذر قبل يومين من ضربة وشيكة على إيران بسبب نشاطها النووي (رويترز)

قال الناطق باسم جيش الاحتلال إن التهديدات التي أطلقها قادة ومسؤولون عسكريون إسرائيليون ضد إيران وحزب الله اللبناني "لا تعني أن الجيش بصدد شن حرب على لبنان أو ضرب المنشآت النووية الإيرانية".

وأضاف الناطق العسكري الإسرائيلي أن تصريحات رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هاليفي في مؤتمر هرتسليا قبل يومين "جاءت ضمن السياسة الإسرائيلية الأمنية العامة تجاه طهران".

وكان هاليفي حذر -خلال المؤتمر المذكور- من ضربة وشيكة على إيران بسبب نشاطها النووي، وقال إنها تقدمت في تخصيب اليورانيوم على نحوٍ غير مسبوق، وأضاف أن تل أبيب لديها القدرة على ضرب إيران وما تحاول أن تبنيه في محيط إسرائيل.

وعاد الناطق العسكري الإسرائيلي ليقول إن التدريبات العسكرية الشاملة التي ستنطلق مطلع الأسبوع المقبل "مناورات سنوية ومدرجة ضمن أجندة تدريبات الجيش لهذا العام، ويجريها (الجيش) سنويا لمحاكاة حرب متعددة الجبهات تشمل سوريا ولبنان وغزة".

وقال مسؤولون سياسيون إسرائيليون إن التوضيح الذي أصدره الناطق العسكري -في ظل تصاعد حدة التهديدات ضد إيران- جاء في أعقاب خروج الأمور عن مسارها، وكذلك بعد تراجع كبير في قيمة العملة المحلية (الشيكل) مقابل الدولار، حيث سجل أدنى مستوى له منذ 4.5 سنوات مباشرة بعد تصريحات هاليفي.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" (Times of Israel) أمس الأربعاء إن الشيكل تراجع بنسبة 1.6% مقابل الدولار عقب تصريحات رئيس هيئة الأركان.

الرد الإيراني

وردا على توالي التصريحات الإسرائيلية، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أمس إن تل أبيب تحاول تشديد الضغط على طهران عبر شن حرب نفسية عليها وطرح ادعاءات باطلة منذ سنوات.

وأضاف إسلامي -تعليقا على الاتهامات الموجهة إلى طهران بشأن بناء منشأة نووية في جبال زاغروس (غرب)- أن هذه الاتهامات باطلة وإسرائيل تكررها كلما مرت بظروف سيئة في المنطقة.

وأفاد موقع "أكسيوس" (Axios) الإخباري الأميركي، اليوم، بأن مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر الإسرائيليين سيتوجهان إلى العاصمة واشنطن الأسبوع المقبل لبحث الملف النووي الإيراني.

وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ -في مقابلة مع الجزيرة- إن بلاده تريد أن ترى الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف المتحدث الأميركي أنهم لا يزالون يؤمنون بإمكانية التوصل لحل دبلوماسي بشأن ملف إيران النووي.

ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، تتعثر جهود القوى العالمية (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وألمانيا والصين وفرنسا) لإحياء الاتفاق النووي مع طهران المبرم عام 2015، وسط مخاوف غربية متزايدة بشأن تقدم نووي إيراني متسارع.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية