ذا هيل: 5 نقاط مهمة على أجندة أول جولة خارجية لبايدن

President Biden Departs White House For United Kingdom
بايدن يغادر البيت الأبيض رفقة زوجته جيل متوجها نحو بريطانيا للمشاركة في قمة مجموعة السبع (رويترز)

ذكر تقرير نشرته صحيفة "ذا هيل" (The Hill) أن الجولة التي يقوم بها الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أوروبا، والتي تعد أول رحلة خارجية له منذ توليه الرئاسة، تهدف إلى تعزيز تحالفات الولايات المتحدة في ظل التحديات المتزايدة، التي تواجهها من قبل كل من روسيا والصين.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الرحلة تأتي في وقت تطبعه الانقسامات بين أميركا وحلفائها التقليديين؛ بسبب سياسات إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وفي ظرف يسعى فيه العالم للخروج من جائحة فيروس كورونا.

 قمة بايدن وبوتين

وقالت الصحيفة إن هناك 5 نقاط مهمة في جدول أعمال رحلة الرئيس الأميركي الأولى، وإن أهم حدث فيها هو القمة، التي ستعقد بينه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل في جنيف بسويسرا، وإن كانت الإدارة الأميركية لا تتوقع منها الكثير.

ويشير التقرير إلى أن إدارة بايدن تسعى إلى عقد مباحثات صريحة مع القيادة الروسية من شأنها أن تساعد في إقامة علاقة "مستقرة" و"يمكن التنبؤ بها" مع موسكو، التي تتهمها واشنطن بالتدخل في الانتخابات الأميركية، واحتضان القراصنة الإلكترونيين، الذين شنوا هجمات ضد البنية التحتية الأميركية الرئيسة.

ووفقا للصحيفة، فإن القمة ستكون الحدث الأكثر استحواذا على اهتمام المراقبين في جولة بايدن، حيث سيراقبها الناس عن كثب للوقوف على الاختلاف بين الرسائل التي يبعثها بايدن عن تلك التي دأب الرئيس السابق ترامب على إرسالها.

نقاط أخرى مهمة

وأوضحت الصحيفة أن أكبر تحد سيواجه بايدن، عندما يلتقي بقادة مجموعة الدول السبع قبل قمته مع بوتين، هو إقناع حلفاء الولايات المتحدة بأن أميركا عادت كما كانت شريكا موثوقا به على الساحة العالمية.

وقالت إن بايدن سيحاول النأي بنفسه عن الشعار، الذي رفعه سلفه ترامب والقائم على "أميركا أولا"، وسيسعى إلى إقناع الحلفاء بأن ذلك الشعار أصبح جزءا من الماضي، بالرغم من احتفاظ إدارته بسياسات معينة في عهد ترامب بشأن التعريفات الجمركية.

ومن ضمن النقاط المهمة الأخرى خلال رحلة بايدن، مسألة المناخ والقضاء على وباء كورونا عالميا، حيث من المتوقع أن يضغط رئيس وزراء المملكة المتحدة، بوريس جونسون، الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة السبع، من أجل التزام الدول الأخرى بتلقيح سكان العالم بحلول نهاية عام 2022.

وقد أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي عن إستراتيجية لتوزيع اللقاحات على مستوى العالم، تتضمن توزيع 80 مليون جرعة على دول مختلفة بحلول نهاية يونيو/حزيران الحالي؛ لكن بايدن يتعرض لضغوط للقيام بالمزيد، وهناك شكوك حول نجاحه في تحقيق الهدف المتمثل في تلقيح 70% من سكان الولايات المتحدة بحلول 4 يوليو/تموز المقبل.

التصدي للصين

أما النقطة الخامسة المهمة على أجندة رحلة بايدن، فستكون التعاطي مع الصين، وفق تقرير ذا هيل، الذي يتوقع أن تركز اجتماعات بايدن على موضوع الصين في مساعيه لتوحيد الحلفاء على نهج مشترك للتعامل مع القوة الصاعدة، التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ويقول التقرير إن بايدن يرى أن التصدي لتجاوزات الصين يمثل تحديا كبيرا للأمن القومي الأميركي طويل الأمد، وقد صاغ أجندته الاقتصادية وفقا لذلك في محاولة للتغلب على بكين.

وتوقع تقرير الصحيفة أن تعلن مجموعة السبع عن مبادرة لتمويل البنية التحتية في الدول النامية، وهو ما يمكن أن يعد تصديا لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تقوم على إحياء طريق الحرير القديم؛ من أجل تعزيز الترابط والاعتماد المتبادل في ظل التغيرات الهائلة التي يشهدها العالم على مستوى الاقتصاد والتوازنات الجيوسياسية.

وقالت الصحيفة إن بايدن سيناقش مع قادة الاتحاد الأوروبي قضايا تتعلق بالتجارة والتكنولوجيا مع التركيز على التصدي لممارسات الصين غير العادلة.

كما توقع التقرير أيضا أن يناقش بايدن مع أعضاء حلف الناتو سبل كبح العدوان البحري الصيني في منطقة المحيطيْن الهندي والهادئ.

المصدر : هيل