نفى أنباء تحدثت عن إطلاق سراحه.. الأردن: باسم عوض الله ما زال موقوفا على ذمة التحقيق

باسم عوض الله كان مستشارا كبيرا سابقا للملك الأردني عبدالله الثاني (الفرنسية)

نفى مصدر رسمي أردني لوكالة الأنباء الرسمية "بترا"، إطلاق سراح رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، كما نفى مغادرته البلاد. وأكدت الوكالة أنه ما زال موقوفا على ذمة التحقيق.

وكان ناشطون أردنيون على منصات التواصل الاجتماعي زعموا أن باسم عوض الله -الذي يحمل الجنسية السعودية- قد أطلق سراحه وغادر مع وفد سعودي إلى الرياض، بعد ضغوط سعودية مورست على الأردن للإفراج عنه.

يذكر أن السلطات الأمنية الأردنية اعتقلت عوض الله على خلفية القضية المتعلقة بما قالت الحكومة إنها مؤامرة داخلية وخارجية لزعزعة أمن المملكة.

وكانت صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) أفادت قبل أيام بأن وفدا سعوديا وصل إلى الأردن الاثنين للمطالبة بالإفراج عن باسم عوض الله، غير أن السلطات السعودية نفت ذلك.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في تصريحات نشرتها شبكة "سي إن إن" (CNN)، إن وزير الخارجية السعودي كان في عمّان لتأكيد تضامن السعودية ودعمها للأردن، ولم يناقش أي مسائل أخرى ولم يقدم أي طلبات.

وقد اعتقل باسم عوض الله مع آخرين من أجل التحقيق معهم في ما قالت السلطات الأردنية إنها مؤامرة كانت تستهدف أمن الأردن واستقراره.

من جهته، قال التلفزيون السعودي قبل أيام إن الملك سلمان بن عبدالعزيز أكد دعمه لكل الإجراءات التي تحمي الأردن ومصالحه.

يذكر أن باسم عوض الله مستشار كبير سابق للملك عبدالله الثاني، وكان شغل منصب المبعوث الخاص للملك الأردني إلى المملكة العربية السعودية التي منحته جواز سفر سعوديا.

في إطار الأسرة

وكان ملك الأردن عبدالله الثاني أعلن أمس في رسالة نشرها الديوان الملكي أنه قرر التعامل مع موضوع الأمير حمزة بن الحسين (الذي تم اعتقال مقربين منه على ذمة القضية نفسها) في إطار الأسرة الهاشمية وأوكل مسار الملف إلى عمه الأمير الحسن بن طلال، مضيفا أن الأمير حمزة "التزم أمام الأسرة أن يسير على نهج الآباء والأجداد، وأن يكون مخلصا لرسالتهم".

وسبق أن نشر الديوان الملكي الأردني رسالة للأمير حمزة بن الحسين قال إنه وقّعها في منزل الأمير الحسن بن طلال بحضور عدد من الأمراء، وأكد فيها أنه سيكون "دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا".

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن التحركات والتهديدات التي طرحتها هذه القضية تم احتواؤها بالكامل، وأصبحت تحت السيطرة، مؤكدا أنها لم تشكل تهديدا فوريا.

وأشار الصفدي -في تصريحاته أمس لصحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) الأميركية- إلى أن القوات الأمنية تصدت لما سماها "جهود الأمير حمزة التي تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، وتأجيج السخط الشعبي على تدهور الاقتصاد بغرض ركوب الموجة وتقديم نفسه كحاكم بديل"، وفق الصحيفة.

وذكر الصفدي للصحيفة أن السلطات رصدت جداول زمنية كانت تجري مناقشتها لمثل تلك الحملة، لكنها لم تصل إلى حد الانقلاب.

المصدر : وكالات