موسكو تندد والبرلمان الأفغاني يحذر من حرب أهلية.. واشنطن تتجه لتأجيل انسحاب قواتها من أفغانستان إلى سبتمبر المقبل

طالبان أعلنت أنها لن تشارك في أي مؤتمر بشأن إحلال السلام في أفغانستان، قبل أن تغادر كافة القوات الأجنبية البلاد.

طالب البرلمان الأفغاني واشنطن بمراجعة توجهها لسحب قواتها في سبتمبر/أيلول المقبل، وأن يكون مرتبطا بما يجري على الأرض، في حين وصفت روسيا تأجيل الانسحاب بالانتهاك الواضح لاتفاق الدوحة بين واشنطن وطالبان.

وقال رئيس البرلمان الأفغاني مير رحمان رحماني إن الانسحاب الأميركي قبل إحلال السلام مع طالبان سيؤدي لانهيار الحكومة وإلى حرب أهلية.

ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم عن سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان في وقت لاحق هذا العام، بحلول الذكرى 20 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وهذا التاريخ يعدّ تأجيلا بنحو 4 أشهر عن موعد الأول من مايو/أيار المقبل، الذي نص عليه اتفاق الدوحة المبرم بين حركة طالبان وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

ووفقا لمسؤول في البيت الأبيض، فإن سحب القوات المنظم سيبدأ قبل الأول من مايو/أيار القادم.

طالبان تحذر

وردا على القرار الأميركي المرتقب، أعلنت حركة طالبان أمس أنها لن تشارك في أي مؤتمر بشأن إحلال السلام في أفغانستان، قبل أن تغادر كافة القوات الأجنبية البلاد.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة محمد نعيم إن "الإمارة الإسلامية (طالبان) لن تشارك في أي مؤتمر سيتخذ قرارات بشأن أفغانستان، قبل أن تنسحب القوات الأجنبية بالكامل من بلادنا".

نعيم: لن نشارك في أي مؤتمر حتى تنسحب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان (الجزيرة)

وأضاف نعيم على حسابه في تويتر إن الحركة لن تشارك في أي مؤتمر حتى تنسحب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان.

وتعقد الأمم المتحدة -إلى جانب تركيا وقطر- مؤتمرا شاملا رفيع المستوى في إسطنبول بشأن أفغانستان، من 24 أبريل/نيسان الجاري إلى 4 مايو/أيار القادم.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المؤتمر يهدف إلى تسريع المفاوضات الأفغانية الجارية في الدوحة.

رفض روسي

وتعليقا على تأجيل واشنطن سحب قواتها، قال المبعوث الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف إن التأجيل يعد انتهاكا واضحا لاتفاق الدوحة بين الولايات المتحدة وطالبان، مشيرا إلى أنه سيعقّد عملية السلام.

وأضاف المبعوث الروسي لأفغانستان أن بيان طالبان بشأن عدم جواز تأجيل انسحاب واشنطن كان متوقعا، ويجب تنفيذ الاتفاقات.

وفي سياق متصل، ذكرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أن نسبة القتلى المدنيين ارتفعت بنحو 29%، في الربع الأول من العام الجاري.

وقالت البعثة إن حركة طالبان مسؤولة عن 61% من حالات القتل والإصابة في عموم البلاد، بينما تتحمل القوات الحكومية المسؤولية عما نسبته 27%.

المصدر : وكالات