بريطانيا تدعو لحوار ليبي بشأن إيرادات الطاقة وعصيان في مدينة بالجفرة بسبب قوات حفتر

A view shows the oil port of Es Sider, Libya, March 16, 2017. Picture taken March 16, 2017. REUTERS/Esam Omran Al-Fetori
جانب من ميناء السدرة النفطي شمالي ليبيا (رويترز)

دعت بريطانيا اليوم الأطراف الليبية إلى حوار تقوده الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى توافق بشأن إيرادات النفط والغاز، التي تعد من أبرز مظاهر الصراع في ليبيا، في حين قالت مصادر بمدينة هُون في منطقة الجفرة (جنوبي ليبيا) إن المدينة تشهد عصيانا مدنيا وتعطيلا للحركة بالكامل، على خلفية احتجاج الأهالي على عمليات قتل واختطاف نفذتها قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقالت السفارة البريطانية في طرابلس -في بيان لها- إن "التوزيع العادل لإيرادات النفط والغاز سيكون خطوة مهمة نحو تحقيق تسوية سياسية دائمة في ليبيا"، كما رحبت بريطانيا بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط أمس الجمعة رفع حالة القوة القاهرة، واستئناف العمل في منطقة الهلال النفطي.

وذكرت المؤسسة الوطنية للنفط أمس أن زيادة الإنتاج تدريجيا ستستغرق وقتا طويلا، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية لحقول النفط بسبب الإغلاق المفروض منذ 17 يناير/كانون الثاني الماضي.

وكان موالون لخليفة حفتر أغلقوا بداية العام ميناء الزويتينة النفطي (شرق) بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، كما أقفلوا موانئ وحقولا أخرى، مما دفع مؤسسة النفط إلى إعلان حالة القوة القاهرة فيها.

عصيان بالجفرة
من ناحية أخرى، قالت مصادر محلية في مدينة هون بمنطقة الجفرة إن قوات تابعة لحفتر خطفت 3 من أبناء المدينة، ولقي اثنان منهم مصرعهما تحت التعذيب داخل مقر للكتيبة 128 التابعة لحفتر.

وأضافت المصادر أن أهالي هُون يرفضون ما يصفونه باحتلال مرتزقة الجنجويد السودانيين، ومرتزقة شركة فاغنر الروسية لمدينتهم، التي يتجول فيها هؤلاء المرتزقة بأسلحتهم الخفيفة وسياراتهم العسكرية، حسب تعبيرهم.

وفي وقت سابق، شهدت المدينة اضطرابات وإغلاقا لشوارعها، مما أدى إلى مواجهات مسلحة محدودة بين عدد من أبناء المدينة وبين قوات حفتر ومسلحين من فصائل الجنجويد الداعمة لحفتر.

تغريدة الشاطر
ودعا عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عبد الرحمن الشاطر -في تغريدة عبر حسابه على تويتر- قوات الوفاق إلى شن ضربة جوية على مرتزقة الجنجاويد في مدينة هون، وذلك ردا على قتلهم مواطنين ليبيين.

وفي سياق منفصل، أعلن وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم اليوم رفض بلاده كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا، وقال بوقادوم -خلال منتدى نظمته صحيفة "الشعب" الجزائرية- إن أي تهديد خارجي لليبيا يمثل تهديدا للأمن القومي الجزائري.

المصدر : الجزيرة + وكالات