صور من معاناة العالقين عند معبر رفح
يعاني مئات الفلسطينيين العائدين إلى قطاع غزة على الجانب المصري في طريق عودتهم عبر معبر رفح، حيث يضطرون لقضاء أيام بلياليها في العراء وفي ظروف غير إنسانية إلى حين تأذن لهم السلطات المصرية بالدخول.
وكثيرا ما تحتاج الرحلة التي تستغرق فقط خمس ساعات من القاهرة إلى القطاع إلى خمسة أيام، يضطر خلالها الفلسطينيون إلى المبيت في العراء دون أكل أو شرب إلا مما احتفظوا به لمثل هذه الظروف، كما يتعذر عليهم العثور على دورات مياه لقضاء الحاجة والاستحمام.
وتبدأ رحلة المعاناة من توقف المسافرين الفلسطينيين على ما يعرف بالمعدية على قناة السويس التي تنقلهم إلى سيناء، فينتظرون في سياراتهم أو في العراء في طوابير طويلة للسماح لهم بالدخول.
ومن يحالفه الحظ منهم بعد ليال طويلة من الانتظار يدخل إلى سيناء، وتبدأ رحلة جديدة من المعاناة في الطريق لمعبر رفح، حيث تنتشر عشرات الحواجز ونقاط التفتيش للجيش المصري على طول الطريق، وعلى كل حاجز أو كمين يبدأ الجنود المصريون بتفتيش الأمتعة.
وعن الوصول إلى معبر رفح فهناك معاناة أخرى، ولتقريب الصورة فهناك نحو ألف فلسطيني بعضهم خرج من القاهرة منذ ثمانية أيام ومعظمهم نفدت أموالهم.
وقد اشتكى العديدون لتعرضهم للاستغلال واضطرارهم لشراء ماء الشرب والقليل من الطعام بأسعار باهظة، وكذلك الأمر في توفير مكان للمبيت في ظروف بائسة تشكل انتهاكا لكرامة الإنسان.
وأبلغ عدد منهم الجزيرة أنهم اضطروا لقضاء أكثر من ثلاثة أيام على الجانب المصري دون أي مبرر وفي ظروف غير إنسانية.
وعبر المواطنون عن غضبهم الشديد على عناصر الفصائل الذين لم يراعوا ما يكابده المواطن الفلسطيني في ذهابه وإيابه عبر معبر رفح من معاناة.
كما عبروا عن غضبهم على السلطة الفلسطينية التي تحركت سفارتها لدى القاهرة متأخرة ووفرت لهم بعض الاحتياجات الأساسية.