ماذا تعرف عن الفول الأسود؟

Black beans
الفول الأسود خفيف المذاق (وكالات)

الفول الأسود هو نوع من أنواع الفاصولياء، ويسمى كذلك فول السلاحف نظرا لسمك قشرته، ويسمى "نيجروس" بالإسبانية، ويمكن تمييزه عن غيره من أنواع الفاصولياء بلونه الأسود القاتم.

وكتب الدكتور وليد فؤاد أبو بطة على موقع منظمة المجتمع العلمي العربي أن زراعة واستهلاك هذا النوع من الفاصولياء ينتشران في أميركا اللاتينية، حيث يدخل في إعداد وجبات كثيرة منها الحساء والأرز وشوربة الخضار، بالإضافة إلى العديد من الوجبات الأخرى، حيث يعتبر جزءا أساسيا في النظام الغذائي لأميركا اللاتينية، ويباع مطهوا وجاهزا للاستعمال في معلبات خاصة تضاف للشوربة والصلطات.

وتعتبر أميركا اللاتينية الموطن الأصلي للفول الأسود، وينتشر خاصة في كل من المكسيك والبيرو والبرازيل، وتشير الدراسات إلى أن الفول الأسود ظهر في هذين البلدين منذ ما يقرب من سبعة آلاف سنة تقريبا، وتم نقله من أميركا إلى أوروبا بعد اكتشاف الأميركيتين.

وأضاف أبو بطة أن المناطق الحارة تعتبر أكثر المناطق ملاءمة لزراعة الفول الأسود، حيث يعطي محصولا جيدا، وتعتبر البرازيل المنتج الأول له في العالم.

وبخلاف نباتات الفاصولياء العادية يعد الفول الأسود من النباتات المتسلقة الشبيهة بالكروم والعنب، وبالتالي تحتاج شتلاته إلى دعامات أو تعريشات للنمو عليها، وتثبت جذوره النيتروجين في التربة كباقي أنواع البقوليات، مما يساهم في التقليل من استعمال الأسمدة الآزوتية المخلقة.

نكهة الفول الأسود مقاربة جدا لنكهة فطر عش الغراب، لذلك فإنه يستعمل في عمل الشوربة حيث يعطيها مذاقا متميزا

مزاياه
يقول الكاتب إن الفول الأسود خفيف المذاق، ويعد من المواد الغذائية الصحية، إذ يحتوي على حمض الفوليك ومضادات الأكسدة والمغنيسيوم والألياف الغذائية والبروتينات وفيتامين "ب".

كما أن نكهة الفول الأسود مقاربة جدا لنكهة فطر "عش الغراب"، لذلك فإنه يستعمل في عمل الشوربة حيث يعطيها مذاقا متميزا.

ووفقا للدكتور أبو بطة، فقد أظهرت دراسات حديثة أن الفول الأسود يحتوي على نسبة من مضادات الأكسدة بدرجة أعلى من الموجودة في فاكهة العنب والتوت البري، لذلك فهو مفيد للقلب والأوعية الدموية.

ومع ذلك نبه الدكتور أبو بطة إلى أنه على الرغم من مزايا الفول الأسود الصحية فإن هذا لا يبرر الاستعمال الدائم والمفرط له، إذ ينصح الاختصاصيون وأطباء التغذية بعدم الإفراط في تناول هذا النوع من الفاصولياء أو تناوله بشكل يومي وبكميات كبيرة، إذ لا يزال يخضع لدراسات مخبرية من أطباء التغذية لتحديد الكمية المفيدة والآمنة من حيث الاستهلاك الغذائي.

المصدر : منظمة المجتمع العلمي العربي