جائحة كورونا أغرقت 100 مليون عامل إضافي في الفقر

كوفيد-19 لم يكن مجرد أزمة صحية عامة؛ بل كان أيضا أزمة إنسانية وأزمة توظيف.

التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا في مختلف دول العالم
عام 2020، فُقد 8.8% من ساعات العمل العالمية مقارنة بالربع الأخير من عام 2019، وهو ما يعادل 255 مليون وظيفة بدوام كامل (الجزيرة)

أعلنت منظمة العمل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، أن جائحة كورونا أغرقت 100 مليون عامل إضافي في الفقر؛ بسبب التراجع الكبير في ساعات العمل وغياب فرص العمل الجيدة.

وحذرت المنظمة في تقريرها السنوي من أن الأزمة ستطول، إذ إن العمالة لن تستعيد مستويات ما قبل الجائحة إلا في 2023، وأشارت إلى أن العالم سيفقد 75 مليون وظيفة نهاية هذا العام، مقارنة بما سيكون عليه الوضع لو لم تحدث الجائحة.

كما سيظل عدد الوظائف أقل بنحو 23 مليون وظيفة بحلول نهاية العام المقبل.

وأفاد رئيس منظمة العمل الدولية، جاي رايدر، أن كوفيد -19 "لم يكن مجرد أزمة صحية عامة؛ بل كان أيضا أزمة إنسانية وأزمة توظيف".

وأضاف "بدون بذل جهد مقصود للإسراع بإيجاد الوظائف اللائقة، ودعم أفراد المجتمع الأكثر ضعفا، وتعافي القطاعات الاقتصادية الأشد تضررا، يمكن أن تستمر الآثار المتبقية للوباء معنا لسنوات في شكل قدرات إنسانية واقتصادية مُهدرة، وارتفاع معدلات الفقر وعدم المساواة".

وفيما احتفظ كثير من الناس بوظائفهم، تقلص مجموع ساعات عملهم بشكل كبير. وتُرجم تراجع التوظيف وساعات العمل إلى انخفاض حاد في دخل العمل وزيادة في الفقر.

وأظهرت الدراسة أنه مقارنة بعام 2019، تم تصنيف 108 ملايين عامل إضافي حول العالم على أنهم فقراء أو فقراء جدا، ما يعني أنهم وعائلاتهم يعيشون على أقل من 3.20 دولارات للفرد في اليوم.

وقدرت المنظمة أن خسائر ساعات العمل في عام 2020 مقارنة بعام 2019، تعادل ما يصل إلى 144 مليون وظيفة بدوام كامل في 2020.

وقال التقرير إن النساء والشبان وملياري شخص من العاملين في قطاعات غير رسمية هم الأكثر تضررا، إذ يزيد حاليا عدد العاملين في شتى أنحاء العالم الذين يصنفون على أنهم فقراء، أو يعانون من فقر مدقع بواقع 108 ملايين مقارنة بعام 2019.

المصدر : الفرنسية + رويترز