مصر.. تحفّظ على الرئيس التنفيذي لأكبر شركة للألبان والسهم يتراجع بقوة

أثّر سلبا في أداء سهم الشركة في البورصة ودفع إلى التحذير من وجود مخاطرة في التداول على السهم حاليا

A man walks in front of part the company of Juhayna on the outskirts of Cairo
سهم الشركة هوى بنسبة 17% بعد القبض على الرئيس التنفيذي قبل أن يقلص خسائره إلى 8.6% (رويترز)

قالت وسائل إعلام محلية مصرية إن سهم شركة جهينة هبط بنسبة 7.88% بعد بدء الجلسة اليوم، قبل أن يتم إيقاف التداول عليه، وذلك على خلفية التحفظ على الرئيس التنفيذي للشركة سيف الدين صفوان على ذمة التحقيق.

وبلغ سهم شركة جهينة -أكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة في مصر- مستوى 6.2 جنيهات، بحجم تداول بلغ 18.7 ألف سهم بقيمة 116 مليون جنيه (الدولار يعادل 15.7 جنيها مصريا) عبر تنفيذ 7 صفقات.

من جهتها أفادت رويترز بأن سهم الشركة هوى بنسبة 17% بعد القبض على الرئيس التنفيذي للشركة على ذمة تحقيقات، قبل أن يقلص سهم جهينة خسائره إلى 8.6%.

وقالت جهينة للصناعات الغذائية المصرية، اليوم الأحد، إنه جرى التحفظ على سيف صفوان ثابت الرئيس التنفيذي للشركة على ذمة تحقيقات.

وأضافت الشركة -في بيان للبورصة- أنه لم "يرد إلى الشركة أي معلومات عن أسباب التحفّظ".

وأورد بيان الشركة، اليوم الأحد، أن حبس صفوان ثابت احتياطيا إنما هو "على ذمة تحقيقات تخصّ أمورا شخصية لا علاقة للشركة بها".

شركة جهينة قالت إنه لم يرد إليها أي معلومات عن أسباب التحفظ على رئيسها التنفيذي سيف الدين صفوان (رويترز)

وقال إبراهيم النمر من نعيم للوساطة في الأوراق المالية -لرويترز- إن السهم "يتحرك عرضيا وسط تذبذبات عالية بين مستوى دعم 5.40 جنيهات ومستوى مقاومة 7.20 جنيهات… المخاطرة مرتفعة في التداول على السهم حاليا بسبب التذبذبات القوية".

وكانت سلطات الأمن المصرية ألقت القبض على صفوان ثابت رئيس مجلس الإدارة السابق لجهينة أوائل ديسمبر/كانون الأول على ذمة تحقيقات.

وأعقب ذلك استقالته من الشركة في يناير/كانون الثاني وتعيين ابنه سيف رئيسا تنفيذيا.

وكانت لجنة قضائية شكلتها الحكومة أصدرت قرارا عام 2015 بالتحفظ على أموال وممتلكات صفوان ثابت بسبب صلات مزعومة له بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر.

وأُسست شركة جهينة عام 1983، وتنتج الحليب، والزبادي، والعصائر، وتصدّر إنتاجها إلى أسواق في الشرق الأوسط، وأميركا، والدول الأوروبية.

ويأتي اعتقال سيف الدين صفوان في وقت استهدف فيه النظام المصري في أقل من شهر، وبشكل غير مسبوق، رجال أعمال يملكون كيانات تجارية كبرى، وتحفّظ على أموالهم وألقى القبض على بعضهم، ووجّه إليهم تهما عدّها متابعون ضمن ما اعتاد النظام اتهام معارضيه بها.

ويرى ناشطون أن ما حدث يأتي في سياق سعي المؤسسة العسكرية إلى السيطرة على الأنشطة التجارية الكبرى في مصر.

المصدر : رويترز