بريطانيا.. عدد قياسي من العمال الأجانب غادروا في 2020

ما يقارب مليون شخص ولدوا خارج بريطانيا ربما غادروا البلاد العام الماضي

بريطانيا كانت الأكثر تضررا من بين الاقتصادات الكبرى (وكالة الأنباء الأوروبية)

أفادت بيانات رسمية اليوم الثلاثاء بأن ما يقارب مليون شخص ولدوا خارج بريطانيا ربما غادروا البلاد العام الماضي، إذ يبدو أن تفشي جائحة فيروس كورونا تسبب في أكبر موجة مغادرة للعمال الأجانب على الإطلاق.

وأظهرت أرقام من المكتب الوطني للإحصاء أن عدد العمال في بريطانيا ممن ولدوا في الخارج انخفض بنحو 795 ألفا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020 مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، كما انخفض عدد المقيمين من مواليد الخارج الذين تزيد أعمارهم على 16 عاما بنحو مليون شخص.

وسجلت بريطانيا أعلى حصيلة للوفيات في أوروبا بسبب فيروس كورونا، وكانت الأكثر تضررا بين الاقتصادات الكبرى.

وتعرضت بعض القطاعات التي كانت توظف في السابق أعدادا كبيرة من العمال الأجانب لضرر أشد.

وجاءت أرقام اليوم من مسح رسمي لسوق العمل في بريطانيا، وليس من بيانات الهجرة الرئيسية التي جرى تعليقها بسبب الجائحة.

وكانت دراسة لمركز التميز للإحصاء الاقتصادي "إي إس سي أو إي" (ESCoE) أظهرت أن حوالي 1.3 مليون عامل أجنبي قد غادروا بريطانيا خلال الفترة الممتدة بين يوليو/تموز 2019 حتى الشهر نفسه من 2020، وهو رقم غير مسبوق، ولم يسجل نظير له منذ الحرب العالمية الثانية.

ووفق الوثيقة نفسها، فإن العاصمة لندن لوحدها فقدت 700 ألف عامل أجنبي، وهو ما يمثل 8% من سكان العاصمة، مفسرة هذا "الهروب الجماعي" بنتائج جائحة كورونا التي أدت إلى إغلاق الاقتصاد لأشهر طويلة، إضافة إلى عدم اليقين الذي ولدته مفاوضات "البريكست" لمدة 4 سنوات.

ولم تحسم الدراسة ما إذا كان هؤلاء العمال سوف يعودون لبريطانيا بعد إعادة فتح الاقتصاد، أم أن الوضع سيستمر على ما هو عليه.

المصدر : الجزيرة + رويترز