شعار قسم مدونات

مقتطفات عن الإرهاب "المفبرك" بعناية!

blogs - أحداث 11 سبتمبر
الإرهاب.. مصدر للأمن والثراء!
مادة الأسبستوس asbestos التي تقاوم الحرائق وتدخل في صناعة ألبسة معينة والكثير من العوازل المستعملة في البناء، تسبب السرطان. وهناك كمية ضخمة منها استعملت في بناء برجي التجارة العالمية اللذين انهارا بفعل "عمل إرهابي" في 11/9/2001! كلفة إزالة الأسبستوس تساوي إيرادات سنة كاملة للبرجين على الأقل، وهذه الكلفة بدورها تعادل ثمن البرجين! أما تفكيك البرجين طابقاً طابق فتكلف عشرات المليارات!

ثم إن سلطة ميناء نيويورك مُنعت من إزالة البرجين عن طريق الهدم المسيطر عليه، أي كما تهدم أبنية آيلة للسقوط، لأن غبار الأسبستوس كان سيغطي مدينة نيويورك بالكامل مما يؤدي إلى انتشار السرطان بين السكان، وهذا ما حصل فعلاً بعد 11/9/2001! ولكن بالرغم من وضع البرجين المشكوك فيه، عرض السيد لاري سيلفرشتاين Larry Silverstein على سلطة الميناء 3.2 مليار دولار لشراء البرجين ووافقت هيئة البرجين في 24 تموز/يوليو، وأخذ السيد سيلفرشتاين بوليصة تأمينا يشمل حتى الهجمات الإرهابية التي حدثت بعدها بسبعة أسابيع! وقامت شركات التأمين بتعويضه بـ 5 مليارات دولار، أي أنه ربح 1.8 مليار دولار في سبعة أسابيع!

كيف استطاع الإرهابي في تفجير مانشستر تجاوز الإجراءات الأمنية الشديدة؟ عموماً قُتل الإرهابي ككل الإرهابيين في أوروبا أثناء التفجير أو الهجوم! ليست هنا المشكلة، وإنما في كيف حُددت هوية المجرم من على بعد 8000 كم عبر الأطلسي.

لم تنته القصة بعد. ففي صبيحة العاشر من أيلول/سبتمبر أي قبل الهجمات بيوم واحد فقط، قال دونالد رمسفيلد Donald Rumsfeld وزير الدفاع الأميركي آنذاك إنهم لا يستطيعون تتبع صفقات بقيمة 2.3 تريليون دولار. هذه المفاجأة من العيار الثقيل ذهبت أدراج الرياح في اليوم التالي! كما أن الرئيس جورج بوش الابن وقع على قانون الوطني الأميركي Patriot Act، والذي يسمح باقتحام الخصوصية للمواطن الأميركي في كل زمان زمكان وبكل الوسائل، حتى تفتيش منزله دون علكه "لحمايته من الإرهاب"! ما أروع هذا الإرهاب الذي يأتيك بالمليارات ويسمح لك بعد أنفاس مواطنيك كما يفعل "الأخ الأكبر" في كوريا الشمالية وبعض البلاد العربية! وليس هذا فحسب بل سمح بكل سهولة باستصدار قانون جاستا JASTA الذي ربما سيزود أميركا بتريليونات الدولارات النفطية! مصدر القصة.

هل سيفعلها ترمب قريباً؟
عالم اللسانيات الأميركي الخبير بالهندسة الاجتماعية نعوم تشومسكي يتوقع بأن يرتب ترمب عملاً إرهابياً جديداً ليحشد الأنصار حوله ويؤدب معارضيه ويسكتهم. وأضاف تشومسكي أن ترمب سينتقي طرفاً ضعيفاً لتحميله المسؤولية! وأقول حسب رأيي المتواضع، العملية بسيطة، لا تتعدى قتل العشرات أو المئات وربما الآلاف من الأميركان كما حدث في 11/9 أو كما حصل في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015، أو كما حصل في مانشستر منذ أيام، وربما كما حصل في 11/3/2004 في مدريد.

وعندها سيتهم ترمب العرب لأنهم فعلاً ضعفاء لشدة تمسكهم بالكرسي، ولاستعدادهم للوشاية ببعضهم البعض، ولأنهم الأكثر حيازة للدولار، وثانياً لأنهم يملكون الذهب الأسود وتوابعه من دولار ويورو وعلى استعداد دائم للتخلي عن دينهم ومبادئهم! فمن سيكون الضحية المقبلة؟ أعتقد أن من لديه أموالاً وذهباً واحتياطات نفطية أكبر هو المستهدف بالعملية الإرهابية المفبركة، إن حصلت. وربما من له تمثيل إسلامي كبير لدفعه، وهو على استعداد وينتظر الأمر، لمحاربة الإرهاب "الإسلامي" على المكشوف بل والتخلي عن الإسلام نهائياً والمفتون من مشايخ الأعراب جاهزون، بل الفتاوى على رؤوس ألسنتهم تنتظر الانطلاق!

هجوم مانشستر:
كل الأحداث والحفلات الجماعية التي تقام في أميركا أو أوروبا بعد هجمات 11/9/2001، تكون مطوقة ومؤمنة بشكل فائق، كما هي حفلة البوب في مانشستر بإنجلترا في 22/5/2017. فكيف استطاع "الإرهابي" تجاوز الإجراءات الأمنية الشديدة؟ عموماً قُتل "الإرهابي" ككل الإرهابيين في أوروبا أثناء التفجير أو الهجوم! ليست هنا المشكلة، وإنما في كيف حُددت هوية المجرم من على بعد 8000 كم عبر الأطلسي، أي في الولايات المتحدة، علماً بأنه ترك بطاقة هويته خلف بطاقة البنك البلاستيكية في مسرح الجريمة في مانشستر وليس في أميركا؟

سيتضامن حكام العرب، الممولون للإرهاب بقصد الإساءة للإسلام عن سابق تصور وتصميم، مع الدولة الأوروبية "المستهدفة" بإضاءة أبراجهم الشاهقة بألوان علمها تعبيراً عن التضامن في مكافحة الإرهاب!

كالعادة إدانات داخلية ودولية وفرض المزيد من القيود على الحريات، سواء بشكل فوري كما حصل قانون الوطني الأميركي Patriot Act، أو فيما بعد "على رواق" بعد معرفة ردة الفعل الشعبية! ثم تأتي التعليقات المبطنة: سافر الإرهابي إلى البلد الفلاني وعاد، وهذا لتأكيد عامل السفر في عقل المشاهد والمستمع والقارئ، ليقولوا بعدها "ربما" أو "يُعتقد" أنه سافر إلى سوريا ليرسخ في ذهن الناس أنه فعلاً سافر إلى سوريا أو ليبيا وأنه تابع لتنظيم إرهابي.

وهنا تنتظر "داعش" أو يُطلب منها الانتظار، فربما يكون الحدث بدوافع شخصية أو تتبناه جهة أخرى، وبعد الاطمئنان من هذه الناحية، تعلن "داعش"، ربما من المقر الرئيسي للـ CIA في قلب واشنطن أو من المقر الرئيسي للـM16 في قلب لندن أو، وهو الأقرب، من المقر الرئيسي للموساد في قلب تل أبيب، تبنيها للعملية الإجرامية! وسيتضامن حكام العرب، الممولون للإرهاب بقصد الإساءة للإسلام عن سابق تصور وتصميم، مع الدولة الأوروبية "المستهدفة" بإضاءة أبراجهم الشاهقة بألوان علمها تعبيراً عن التضامن في مكافحة الإرهاب!

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.