الناظر إلى ما ورد على لسان الإسلاميين والعلمانيين، في منطوقهم ومكتوبهم، سيدرك جازما، أن أغلب الخلاف الواقع بينهما ما هو إلا خلط معرفي مركوز في تعدد المفاهيم وتعالق بعضها ببعض.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
ترمب يشكل نموذجا وقدوة يحتذى بها لكل أمريكي، ويمثل نمطاً حقيقيّاً أو “ماصدق” للتصور الذهني العميق للفرد الأمريكي، فالجماهير الأمريكية تعنيها كيف تصبح مثل ترمب ذات مال وثراء وشهرة فقط.
إذا ألقينا نظرةً شاملةً على مقولات عددٍ غير قليل من العلمانيّين،وبلا إعمال عقل، سنجد أنَّهم لا يميزون بين السّياسة والدَّولة، فبعضهم يُريد فصل الدِّين عن الدَّولة وهو يعني السّياسة.
إنّ غياب مرجعية الدالّ في العقلِ الجمعيّ للعرب هو ما حدا بهم للصِّراع الفكريّ والمَعرفيّ، والتّفرقة والتّمزق، وعائقاً رئيساً أمامَ أيّ حوار أو نقاش، وسدّاً منيعاً أمام أي تقدم وازْدهار.
إذا ما اعتمدنا القرآن الكريم كنصٍ تأسيسيٍ للإسلام وللعلم فسنجد بأن الاختلافات بين الناس ما هي إلا تأويلات واجتهادات مختلفة بين علماء كل طائفة، وإلا فإن الإسلام سينقسم إلى إسلاميات!
من المعلوم أنَّ الأمم عَبْر الأعصارِ مرَّت بِمراحلَ متعددةٍ ومُتشعبة ومُتشابكة من التَّنوع الثَّقافي، لذلك بات من الضّروري أنْ نقفَ مَوقف الفاحص والمفكّر إزاءَ هذا الوضع الإنْسانيّ شبه المُعقّد.