تحاول حكومة الحرب الإسرائيليّة المراوغة في التعامل مع الاتفاق الإطاري، الذي أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس الموافقة عليه، ولعلّ السيطرةَ على معبر رفح الحدودي جزء من هذه المحاولة.
أحمد العطاونة
مدير مركز رؤية للتنمية السياسية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يستمر القتال في غزة دون أن يستطيع أحد الطرفين حسمه، وذلك فيما يتواصل حال الجمود والعجز في المشهد السياسي الدولي والإقليمي والعربي، فإلى أين يمكن أن يقودنا ذلك؟
يحاول الأميركيون أن يتعاملوا مع ما يحدث اليوم في الأزمة الفلسطينية وحرب الإبادة الجماعية في غزة بذات العقلية والمنهجية الفاشلة التي استخدموها في العراق وأفغانستان وغيرها
تبنت الولايات المتحدة من اليوم الأول موقفًا منحازًا بالمطلق للكيان الإسرائيلي، ولعل طبيعة العلاقة التاريخية بينهما لا تحتاج إلى توضيح، لكن ما يبدو مربكا للمتابع هو السلوك الأميركي خلال الأشهر الأخيرة.
الاحتلال الإسرائيلي سيواجه ولسنوات طويلة معركة قانونية قاسية، ستهشّم وجهه وصورته الزائفة التي رسمها بدعم غربي، وحاول من خلالها تضليل دول وشعوب كثيرة حول العالم.
المقاومة وقيادتها أعلنت في أكثر من مرة أن هدفها هو وقف العدوان، وأن المعركة، وهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، جاءا لمواجهة السياسات الفاشية للحكومة الصهيونية الحالية، ولجم مشاريعها تجاه الأقصى.
بعد مرور ما يزيد على 100 يوم على هذه المعركة، لا بدّ من تسليط الضوء على عدد من الثغرات المرافقة للمعركة والتي تستدعي التحرك الفوري لسدّها ومعالجتها استجابة للضمير الإنساني والقيم الدينية.
سلوك الاحتلال المتوحش في الحرب الدائرة على غزة اليوم، تجاوز كل تلك الادعاءات، وكشف عن الطبيعة الراسخة للكيان كدولة احتلال استيطاني إحلالي فاشيّ.
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الرد الإسرائيلي على معركة “طوفان الأقصى” سيستغرق وقتا وسيغير وجه الشرق الأوسط. فما الذي قصده بذلك؟ وماذا يعني نجاح الاحتلال في تحقيق أهدافه في قطاع غزة؟
ما زال شهر أكتوبر/تشرين الأول يحمل في العقل والوعي العربي والفلسطيني مخزونا كبيرا من الكرامة والعزة والفخر، فقد كانت معركة أكتوبر 1973 محطة فاصلة بين الهزيمة وإمكانية النصر.