لماذا لم يتم تطعيم اللاعبين بلقاح كورونا قبل المشاركة في بطولة أمم أوروبا؟

UEFA Euro 2020 trophy displayed outside Kings Cross in London View of the tournament ball as the UEFA European Championship 2020 trophy is displayed outside King's Cross railway station in London, Britain, June 4, 2021. REUTERS/Peter Nicholls
المخاوف من إصابة اللاعبين بكورونا طغت على تحضيرات المنتخبات ليورو 2020 (رويترز)

تنطلق اليوم منافسات بطولة أمم أوروبا (يورو 2020) بإقامة المباراة الافتتاحية بين إيطاليا وتركيا، وهي المسابقة التي انتظرتها الجماهير عاما كاملا بعد تأجيلها من الصيف الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا.

وذكرت مجلة "غالا" (GALA) الألمانية أن هذه النسخة من البطولة تأتي في ظل استمرار الأزمة الصحية العالمية، ورغم أن التطعيم بات متوفرا في كافة دول العالم، فإن عددا كبيرا من لاعبي كرة القدم لم يحصلوا بعد على أي جرعة من اللقاح، ومن بينهم اللاعبون المشاركون في هذه الدورة، والذين أصيب عدد منهم بالفيروس خلال فترة الإعداد.

بالنسبة للمنتخب الألماني، كانت المسألة محسومة منذ مايو/أيار الماضي، حيث أكد الاتحاد المحلي لكرة القدم أن المنتخب سيذهب للبطولة الأوروبية دون الحصول على الحماية الكاملة من فيروس كورونا.

ومن جانبه قال تيم ماير طبيب المنتخب في هذا السياق "لا أحد من اللاعبين تم تطعيمه حتى الآن، وبشكل عام فإن الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة عليهم أن ينتظروا دورهم لوقت متأخر".

ويوضح ماير أن نظام توزيع اللقاحات في البلاد لا يقدم أي ميزة تفضيلية للاعبي الكرة، ولا توجد أي كمية سواء كانت قليلة أو كثيرة تم تخصيصها للمنتخب.

ويضيف "أعتقد أنه من واجبنا التقيد بهذا النظام الذي ينطبق حتى على اللاعبين الدوليين. منعنا ذلك من تقديم اللقاح للاعبين قبل فترة الاستعداد، أما الآن ومع اقتراب موعد البطولة فإنه من الخطير جدا تطعيم اللاعبين، لأن ذلك قد يكون له آثار جانبية".

وإلى هذه اللحظة، مازال لاعبو "المانشافت" محظوظين بعدم إصابة أي منهم بالعدوى، وذلك على عكس منتخبات أخرى، مثل المنتخب الإسباني.

إسبانيا وخطة طوارئ

تم تأكيد إصابة بعض لاعبي المنتخب الإسباني بفيروس كورونا، وعانى منتخب لاروخا إلى جانب السويد من أكبر عدد من حالات العدوى، ومن المفارقات أن هذين المنتخبين سيتواجهان يوم الاثنين 14 يونيو/حزيران بداية مشوارهما في البطولة.

وقد جاءت نتيجة الفحوصات التي أجراها سيرجيو بوسكيتس قائد المنتخب الإسباني إيجابية، وهو ما يمثل ضربة كبيرة للمنتخب الذي يدربه لويس إنريكي.

ومنذ ظهور أخبار الإصابات بالعدوى في صفوف اللاعبين، فرض اتحاد الكرة الإسباني إجراءات صارمة للحد من الاختلاط أثناء التدريبات، على أن تتواصل تلك الإجراءات الاحترازية حتى يوم افتتاح البطولة. بعد ذلك، ظهرت حالة إصابة جديدة للاعب دييغو لورينتي، وقد غادر معسكر المنتخب فورا عند صدور نتيجة الفحص مساء الأربعاء.

ويدرس الجهاز الفني الحلول المتوفرة لتعويض اللاعبين المصابين، وتنص قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على أن أي منتخب يمكنه المشاركة مع وجود حالات إصابة بالفيروس، بشرط أن يتوفر 13 لاعبا معافى من بينهم حارس مرمى.

ونفذت السلطات خطة طوارئ لتطعيم جميع لاعبي المنتخب بلقاح "جونسون آند جونسون" ذي الجرعة الواحدة.

وحصل اللاعبون على التطعيم أمس الخميس قبل وقت وجيز من مباراتهم ضد السويد يوم الاثنين، وهو ما يثير مخاوف بشأن الأعراض الجانبية التي قد تؤثر على أدائهم.

وفي المعسكر السويدي، يبدو الوضع معقدا أيضا، حيث إن اثنين من اللاعبين تأكدت إصابتهما بالفيروس وتم اتخاذ إجراءات صارمة لمحاصرة العدوى، مع إجراء اختبارات سريعة بشكل يومي. وبالتوازي مع ذلك، هناك الحديث عن خطة لجلب اللقاح بشكل سريع كما قد تفعل إسبانيا.

ومع اقتراب المنافسات، يبدو أن أغلب المنتخبات حسمت قرارها بعدم منح أولوية للاعبين للحصول على لقاحات مقارنة بباقي فئات المجتمع، كما أن التخوف من الآثار الجانبية المحتملة وتأثيرها على أداء اللاعبين ضاعف من المخاوف وأسباب العزوف عن خيار منح اللاعبين لقاحات.

المصدر : مواقع إلكترونية