زمام المبادرة

مبادرات رائدة لأناس همهم الاستثمار في الإنسان

استعرض برنامج “زمام المبادرة” مبادرات تحلى أصحابها بالذكاء والوعي الكافي لجعل الاستثمار في الإنسان همهم ومسعاهم.

أبو سلطان يعلم الأطفال المواد الدراسية والأمل في مخيم الزعتري بالأردن. شاب عراقي يتطوع لرعاية أطفال الشوارع والمتسولين. و"إلهام بدقيقة" مشروع يروي قصص النجاح ويلهم الشباب.

تلك كانت مبادرات استعرضتها حلقة (2018/1/1) من برنامج "زمام المبادرة" تحلى أصحابها بالذكاء والوعي الكافي لجعل الاستثمار في الإنسان همهم ومسعاهم.

هربا من بطش النظام السوري في ريف حمص حيث كان يعمل مدرسا للرياضيات واللغة العربية، حل الأستاذ أبو سلطان لاجئا على بلدة الزعتري في الأردن عام 2013 .

وهناك جمع الأطفال المقيمين في المخيم داخل خيمة حولها إلى مدرسة وأخذ في تدريسهم وتعليمهم الأمل.

بعد ذلك تمكن الأستاذ أبو سلطان من إنشاء مخيم صغير يخدم اللاجئين السوريين المقيمين خارج الزعتري، وأنشأ مدرسة للطلاب المتسربين من المدارس تداركا لما فاتهم وحماية لهم من التشرد والأمية في محاولة منه لتأمين مستقبل أفضل لهم.

رعاية أطفال الشوارع
مع انهيار مؤسسات الدولة العراقية بعد عام 2003 وظهور آثار ذلك على جميع مناحي الحياة وطبقات المجتمع أفرزت ظواهر اجتماعية سلبية في المجتمع العراقي كان من أبرزها التسول والعيش في الشوارع وترك التعليم، وكان الأطفال الضحايا الأكثر تأثرا بهذه الأزمة.

وقد دفع هذا الواقع الشاب العراقي هشام الذهبي إلى التفرغ والتطوع من أجل توفير حياة كريمة لهذه الفئة المهملة والمهمشة من قبل الدولة.

ورغم ما واجهه هشام من عقبات اجتماعية وصعوبات مالية فقد نجح في افتتاح بيت لإيواء هؤلاء الأطفال والاهتمام بهم وتعليمهم واكتشاف مواهب بعضهم مما أهلهم للحصول على جوائز عالمية.

إلهام بدقيقة
يشعر بعض الشباب في بداية حياتهم بشيء من الضياع والتيه في تحديد أهدافهم وعدم التحلي بالجرأة اللازمة لعمل ما يهوونه وينوون فعله بغض النظر عن مدى ضمان نتائجه.

هذا تحديدا ما حصل مع داريل العشي خريجة تصميم الرسوم المتحركة من جامعة الأميرة سمية في الأردن.

عملت داريل في مجال تخصصها، لكنها ما لبثت أن توقفت لأنها شعرت بالرغبة في عمل شيء مختلف لم تدرك حينها ما هو إلا بعد سفرها إلى مدينة نيويورك لدراسة صناعة الأفلام وتعرفها على المجتمع.

وفي نيويورك أدركت أن ما ترغب في عمله هو نقل قصص أناس نجحوا في أعمالهم وحققوا طموحاتهم رغم قسوة الحياة ومشاكساتها لهم، فكانت قصص هؤلاء أكبر دافع لداريل لإنشاء مشروعها الذي سمته "إلهام بدقيقة".