لقاء اليوم

مجلس التعاون الخليجي.. الواقع والآفاق

استضافت حلقة 4/9/2015 من “لقاء اليوم” عبد الله بن جمعة الشبلي الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي والذي تحدث عن تعامل دول الخليج مع تراجع أسعار النفط وإنجازات المجلس الاقتصادية.

قلل عبد الله بن جمعة الشبلي الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي من تأثير تقلبات السوق النفطية وتراجع أسعار النفط على دول الخليج.

وقال في حلقة 4/9/2015 من "لقاء اليوم" إن دول مجلس التعاون سبق لها أن اختبرت فترات مشابهة وتمكنت من التعامل معها بنجاح. وأضاف أن الدول الخليجية ستلجأ إلى استخدام احتياطاتها من الأموال المتراكمة من الارتفاع الذي شهدته أسعار النفط سابقا وكذا استثماراتها في الخارج.

ولمواجهة تقلبات أسعار سوق النفط، أشار الشبلي إلى أن دول المجلس تنوع مصادر دخلها من خلال الاستثمار في مجالات الصناعة والخدمات المالية والمصرفية والسياحية.

وقال إن دول مجلس التعاون طورت صناعاتها في مجال البتروكيميائيات والألمنيوم وحتى قطاع الزراعة الذي رغم محدوديته فإنه يحظى باهتمام الحكومات الخليجية. واستبعد الشبلي في السياق أن يكون هناك مساس بامتيازات المواطنين وحاجاتهم, لكنه توقع أن يكون هناك توجه لترشيد الإنفاق.

وعن عودة إيران إلى السوق النفطية، اعتبر الشبلي أن إيران عضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وعودتها تمنح انتظاما لسوق النفط بدل إنتاجه وتسويقه خارج هذا الإطار كما كان يجري خلال الحظر الدولي عليها.

واستعدادا إلى مرحلة ما بعد النفط، أوضح الشبلي أن دول الخليج تدرك أن هناك بدائل للطاقة النفطية وهي تشجع على تطويرها.

وقال إن دول مجلس التعاون بدأت في استغلال الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية، وإن هناك محاولات لاستغلال طاقة الرياح إضافة إلى الاهتمام باستخدام الطاقة النووية السلمية.

التجارة البينية
من ناحية أخرى أوضح الشبلي أن حجم التجارة البينية بين دول مجلس التعاون الخليجي بلغت 125 مليار دولار في 2014 بعدما كانت لا تتجاوز الخمسة مليارات في 1983.

وذكر أن التكامل الاقتصادي بين دول المجلس بدأ بالمنطقة الحرة، وتلاها تحرير الأنشطة الخدمية والمصرفية، ثم تبعه الاتحاد الجمركي في 2003، وفي 2007 بلغ التعاون مرحلة السوق الخليجية المشتركة.

ولفت بالمناسبة إلى أن السوق الخليجية المشتركة تتضمن عشر محاور من بينها تمتع المواطن الخليجي  بنفس الامتيازات والمعاملات في كل بلدان الخليج في مجالات الصحة والعمل وغيرها.