لقاء خاص

البشير: صابرون على مصر ولا قاعدة أميركية بالسودان

استضاف برنامج “لقاء خاص” الرئيس السوداني عمر البشير الذي تحدث عن علاقات بلاده مع مصر والولايات المتحدة ودول الخليج، وتشكيلة الحكومة السودانية الجديدة، وقضايا أخرى.

قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بلاده تتحلى بالصبر إزاء مصر رغم "احتلالها" أراضي سودانية، واتهم الإعلام المصري بالإساءة إلى السودان رغم "القوة التاريخية" للعلاقات المصرية السودانية. كما نفى ما يتردد عن إقامة قاعدة أميركية على أرض السودان.

وأضاف البشير في حلقة (2017/5/18) من برنامج "لقاء خاص"، أن بلاده لم تقم بأي إساءة إلى مصر رغم "احتلالها" جزءا من الأراضي السودانية، في إشارة إلى منطقة حلايب وشلاتين التي تعتبرها القاهرة أرضا مصرية.

وتابع أن الإعلام المصري العام والخاص يعمل على الإساءة إلى السودان، وأن بلاده مع ذلك تصبر على هذه المعاملة لأن العلاقات المصرية السودانية تاريخية وروابطها قوية جدا.

وأردف "مصر مستهدفة ونحن مستهدفون، فأي شرخ في هذه العلاقات هو خصم للاثنين، وهو ما يصب في مصلحة أعداء الأمة".

وعن دور مصر فيما يجري في جنوب السودان، قال البشير "الشيء الغريب الآن أن الإخوة المصريين يدعمون حكومة جنوب السودان، وعندما كنا نحارب في الجنوب خلال الفترات الماضية وكنا نطلب دعما من إخواننا المصريين كانوا يتعللون بأنهم لا يستطيعون لأن هذه حرب داخلية بين مكونات الشعب السوداني وأن علاقتهم مع كل تلك المكونات، وكنا نتمنى أن تكون هذه نظرتهم الآن في جنوب السودان".

نفي
من جهة أخرى نفى الرئيس السوداني ما يتردد عن إقامة قاعدة أميركية على أرض السودان، موضحا أن العلاقات مع أميركا تحركت بعد الرفع الجزئي للعقوبات الأميركية على السودان.

وأثنى البشير على رفع العقوبات الأميركية الجزئي عن بلاده، مشيرا إلى أن الاستخبارات الأميركية طلبت رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وتوقع أن يتم الرفع النهائي للعقوبات في يوليو/تموز القادم، وكذلك رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، مشيرا إلى أن دول الخليج لعبت دورا محوريا في رفع العقوبات.

ووصف البشير الإرهاب بأنه "مرض يجب محاربته، ونحن في السودان نكافح الإرهاب ليس إرضاء أو تقربا من أحد، كما أننا نجري حوارا فكريا مع المجموعات المتطرفة بدل تقديمهم للمحاكمات مما يزيدهم تطرفا، وقد أثنى الأميركيون على أسلوب السودان في هذا المجال".

الحكومة الجديدة
ووصف البشير الحكومة السودانية الجديدة بأنها أوسع حكومة في العالم من حيث التمثيل، إذ جمعت 113 حزبا وحركة، وهي نتاج توصيات مؤتمر الحوار الوطني، مشيرا إلى أن حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي هو الغائب عن الحكومة، وأوضح أن هذا الحزب له وزنه، لكن ستة أحزاب انسخلت عنه وهي مشاركة في الحكومة. أما أحزاب اليسار فاعتبر أنها لا تمثل نسبة كبيرة من القاعدة الشعبية في السودان.

وأوضح أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه، تنازل -رغم تفويضه الشعبي وفوزه بالانتخابات- عن 50% من مواقع السلطة للقوى الأخرى، وأكد أن وجود 113 حزبا وحركة في الحكومة الجديدة لا يرهق ميزانية الدولة.

وعن إنشاء منصب رئيس الوزراء هو في الوقت نفسه نائب الرئيس، قال البشير إن إنشاء المنصب كان من مخرجات الحوار الوطني "لأن رئيس الوزراء يحاسب أمام البرلمان بينما الرئيس لا يحاسب أمامه".

كما أكد أنه لا توجد أزمة كبيرة في الدواء بالسودان، مشيرا إلى أن بلاده هي الدولة الوحيدة التي عملت نظام تأمين صحي للفقراء وتوزع لهم الدواء مجانا.

الحريات والأمن
وعن الحريات وتوسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية، قال البشير إن السودان هو البلد الوحيد الخالي تماما من أي معتقل سياسي أو محكوم في قضية سياسية، "وقد عفونا عن أناس كانوا محكومين بالإعدام". كما أكد أن صلاحيات الأجهزة الأمنية لم توسع وإنما تم تثبيتها.

وعما إذا كان سيترشح لفترة رئاسية جديدة بعد انتهاء رئاسته الحالية عام 2020، أوضح الرئيس السوداني أنه بموجب دستور 2005 وبموجب النظام الأساسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم فإن الفترة الحالية هي آخر فترة رئاسية له.

وأضاف أنه لا يستطيع تحديد مرشح المؤتمر الوطني لخلافته، فهناك آلية لتحديد ذلك هي مؤسسات الحزب المتمثلة في المجلس القيادي ومجلس الشورى الذي يقدم ثلاثة أسماء للمؤتمر العام الذي يختار واحدا منها لرئاسة الجمهورية.