حديث الثورة

دور عاصفة الحزم في دعم المقاومة الشعبية

ناقشت حلقة “حديث الثورة” دور عمليات عاصفة الحزم في دعم المقاومة الشعبية في اليمن وتأمين تقدمها في مواجهة الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح، واحتمالات انتقال العمليات لمرحلة جديدة.

حققت المقاومة الشعبية في أكثر من محافظة يمنية تقدما أجبر الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على التراجع في شبوة وحضرموت ومأرب.

لكن أبرز المعارك دارت في تعز حيث حققت المقاومة مكاسب كبيرة على الأرض، ووقع هذا تحت غطاء غارات تحالف عاصفة الحزم على القصر الجمهوري ومعسكر القوات الخاصة والكتيبة 22 في تعز.

وقد ترافق ذلك مع تساؤلات عن إمكانية انتقال عمليات عاصفة الحزم إلى مرحلة جديدة في ظل الدعم الدولي لها، والتقارير التي تشير إلى ارتباك في صفوف مليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي صالح.

حلقة الجمعة 17/4/2015 من برنامج "حديث الثورة" ناقشت دور عمليات عاصفة الحزم في دعم المقاومة الشعبية في اليمن وتأمين تقدمها في مواجهة الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح، واحتمالات انتقال العمليات لمرحلة جديدة.

ولمناقشة هذا الموضوع، استضافت الحلقة من تعز الأكاديمي والمحلل السياسي عبد الله الذيفاني، ومن الرياض محمد مقبل الحميري عضو البرلمان اليمني ورئيس أعيان تعز، ومن جدة الكاتب والأكاديمي السعودي خالد محمد باطرفي، ومن لندن الكاتب والباحث السياسي اليمني محمد جميح، وفي الأستوديو الخبير في الشؤون العسكرية فايز الدويري.

تعز تقاوم
الذيفاني قال إن الحوثيين كانوا يعتقدون أن تعز لن تقاوم، لكنهم وجدوها كعادتها تدافع عن نفسها وبإرادة لا تلين.

وأضاف أن شباب تعز أصبحوا يتحركون ضمن جماعات منظمة ويقومون بعمل محكم، لافتا إلى أن الحوثيين هم الذين اعتدوا على تعز التي لم تكن يوما تفكر في المواجهة المسلحة.

لكن الذيفاني وجه انتقادات لعاصفة الحزم التي ذكر أنها لم تمنع وصول تعزيزات كبيرة للحوثيين قادمة من مناطق أخرى، الأمر الذي قد يؤثر على سير المعارك.

وحذر من خطورة الوضع الإنساني في تعز، مشيرا إلى إمكانية تحوله إلى درجة الكارثي في حال لم تتحرك المنظمات والمؤسسات المعنية في الوقت المناسب.

بدوره، أكد رئيس أعيان تعز محمد مقبل الحميري أن ولاء تعز يكون دائما للوطن، مضيفا أن أبناء تعز مثلما يجيدون فن التعامل مع القلم والعلم يجيدون أيضا فن التعامل مع السلاح.

وبيّن الحميري أنه كلما ازداد الاستفزاز الموجه لسكان تعز، زاد توحدهم والتفافهم حول بعضهم بعضا.

قيادة مركزية
من جهته، شدد الكاتب والأكاديمي السعودي خالد محمد باطرفي على ضرورة وجود تنسيق وقيادة مركزية لدى المقاومة الشعبية في كل المدن اليمنية.

ووجه لوما للقبائل في تعز وعدن، وقال كنا نتوقع منها دورا أكبر.

وبشأن التدخل البري، أوضح باطرفي أنه خيار من بين الخيارات المطروحة على الطاولة، داعيا في الوقت نفسه إيران إلى الالتزام بمقتضيات القرار الأممي 2216.

وذكر الكاتب والباحث السياسي اليمني محمد جميح أن الحديث عن مقاومة شعبية في تعز يعني تخفيف الضغط على عدن.

وأوضح أن حمل تعز للسلاح معناه قطع خطوط الإمداد عن الحوثيين في الجنوب واستمرار المقاومة في محافظة إب.

وقال إن القرار 2216 الأخير يجيز الضربة العسكرية المباشرة في حال لم يلتزم الحوثيون بما نص عليه.

واعتبر جميح أن إيران ومن وصفهم بمجاميعها هم اليوم في الموقف الأضعف فيما يتعلق بالشأن اليمني.

اللواء 22
أما الخبير في الشؤون العسكرية فايز الدويري فقد اعتبر أنه حتى اللحظة لم يؤت التنسيق بين شظايا المقاومة الشعبية في عدن أكله على أرض الواقع بالشكل الكافي والمطلوب.

ودعا إلى الإسراع في إنشاء إدارة حقيقية للمعركة من قبل المقاومة الشعبية التي تجابه الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع.

وأكد الدويري أنه باستطاعة عاصفة الحزم هذه الليلة أن تخرج اللواء 22 الموالي لصالح من دائرة العمل والفاعلية.

وبين أن الحوثيين دون قوات صالح التي من بينها اللواء 22 يمكن القضاء عليهم بسهولة.

وحول موقف شيوخ القبائل في اليمن، ذكر الخبير أنهم سيقومون بالتحول وتغيير ولاءاتهم عندما يشعرون بأن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بدأ يضعف.